شهد ركح مسرح الأوبرا ليلة السبت 16 مارس 2024 مسك ختام الرسالة الفنية النبيلة من مبدعي تونس الى الشقيقة فلسطين، من خلال التزام الدورة الثانية و العشرين من مهرجان الأغنية التونسية بأغاني المقاومة تحت شعار ” لأجلك يا فلسطين” انطلقت سهرة الاختتام بعرض فيديو للاستعدادات الحثيثة لإنجاح هذه الدورة المميزة فنيا وتنظيميا تلته كلمة مديرة الدورة و رئيسة لجنة التظيم الدكتورة والباحثة في الموسيقى سلوى بن حفيّظ التي اعتلت الركح صحبة القائمين على الإدارات المشاركة في تنظيم الدورة، اين رحبت بكافة الضيوف من ديبلوماسين و فنانين وجماهير ذواقة للفن الملتزم مؤكدة على استثنائية هذه الدورة التي فسحت المجال كاملا امام مبدعينا ليعبروا بطريقة راقية عن موقف تونس المساند للقضية الفلسطينية و المقاومة في غزة المناضلة. و لان انطلاقة الأغاني البديلة هي القصائد و الاشعار الملتزمة بقضايا الانسان، انطلقت السهرة بقراءة شعرية للاكاديمي والشاعر خالد الوغلاني تحت عنوان ” لغزة ما يستحق الحياة” تيمّنا بالقصيد الشهير للشاعر الفلسطيني محمود درويش ” على هذه الارض ما يستحق الحياة” و بخصوص الاغاني التي أثثت سهرة الاختتام كانت الإطلالة الأولى للفنان محمد علي شبيل الذي ادى اغنية “القدس العتيقة” للسيدة فيروز. تلاه الفنان مهدي العياشي بآدائه لأغنية ” موعدنا ارضك يا بلدنا” قبل ان تقدم الفنانة ليلى حجاج تحية من المراة التونسية للمراة الفلسطينية من خلال أغنية ” دمع النساء ما يهون” و من جهته غنى الفنان صالح حميدات “أنا صامد ” لتسجل فرقة البحث الموسيقي مشاركتها في الرسالة الفنية النبيلة لدعم المقاومة الفلسطينية مُمثّلة في الفنان نبراس شمام و ابنته الفنانة عبير شمام اللذان غنّيا “هيلا هيلا يا مطر “.
اثر ذلك أدى الفنان محمد بحر اغنيته ” دير البلح” وهي إحدى المدن و القلاع الصامدة في قطاع غزة. ثم كرم الفنان جمال قلة الفنان الهادي قلة من خلال آداء اغنية “البابور” قبل ان يغني الملحن والفنان رضا الشمك كلمات لشاعر المقاومة محمود درويش تحت عنوان “تكبر” مصحوبا بعازف العود الاستاذ بالمعهد العالي للموسيقى الصحبي بن مصطفى. و حضرت مجددا على ركح مسرح الأوبيرا ضيفة شرف المهرجان الفنانة اللبنانية اميمة الخليل لتؤدي اغنيتها الجديدة ” سلامات ” مطلعها ” ماعدت اعرف شو بني ولا عدت اعرف وينهم اهلي ” مرفوقة بعازف البيانو المؤلف الموسيقي هاني السبليني، قبل ان يطلب منها مقدم السهرة حاتم بن عمارة اعادة اغنية عصفور طل من الشباك التي ادتها في سهرة الافتتاح. وحركت الفنانة رنا زروق حماسة الجمهور عندما صدحت بالأغنية الشهيرة ” وين الملايين” . كما لم يغب إيقاع الدبكة الفلسطينية على السهرة حيث آدى على إيقاعها الفنان رؤوف ماهر اغنية “دكو الدبابة” التي تم حجبها من المتحكمين في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب نصرتها للمقاومة.
ليؤثر في الجماهير على اثرها باغنية “صنديدة” التي تدعم المقاومة بالطابع الغنائي للجنوب التونسي. و في ختام فعاليات المهرجان تم تكريم كل المشاركين من الشعراء و الملحننين و الموزعين و المغنين الذين تم عرض اعمالهم خلال فعاليات السهرة الثانية للمهرجان لتُختم الدورة الثانية و العشرون بصورة جمعت مبدعين من مختلف الاختصاصات رغم تنوع ادوارهم و مواهبهم لكنهم اشتركوا خلال هذه الدورة الإستثنائية في خط رسالة انسانية فنية من كافة التونسيين الى فلسطين الصامدة و مقاومتها الأبية. كما تولى المايسترو يوسف بالهاني تكريم كل من العازفين سليم الجزيري حسين بن ميلود فراس بن سليمان رياض البدوي و خالد الكلبوسي