“تجاوزات صارخة واحتلال للطريق العام في حمّام الأنف: أصحاب السيارات يُعانون وآمالهم معلّقة بوالي الجهة”
Baha
4 أيام مضت
جهات و حوادث مرور
152 زيارة


بالمرصاد نيوز – حمام الأنف

بقلم الصحفي بدرالدين الجبنياني
شهدت مدينة حمّام الأنف في الآونة الأخيرة حالة من الفوضى في عدد من شوارعها الرئيسية، بسبب انتشار ظاهرة احتلال الطريق العام من قبل بعض أصحاب المحلات والباعة، ما أثار استياء المواطنين وأصحاب السيارات الذين يجدون أنفسهم يوميًا في مواجهة ازدحام خانق وتعطّل في حركة المرور.

وتحوّلت الأرصفة، التي وُجدت أساسًا لخدمة المترجّلين، إلى فضاءات تجارية أو مواقف عشوائية، في ظلّ غياب واضح للرقابة وضعف تطبيق القوانين البلدية. كما عبّر العديد من المتساكنين عن امتعاضهم من استفحال هذه الظاهرة التي باتت تمسّ جمالية المدينة وتنغّص حياة سكانها.

ويقول عدد من السائقين إنهم أصبحوا يقضون وقتًا طويلاً في البحث عن ممرّات يمكن عبورها، في حين تُغلق بعض الطرقات جزئيًا بسبب التصرّف غير القانوني في الفضاء العام. وأكّد مواطنون في تصريحات متطابقة أنّهم وجّهوا عديد النداءات إلى السلطات المحلية دون جدوى، آملين أن يتدخّل والي الجهة بشكل عاجل لإعادة الانضباط إلى الشوارع وإعادة الاعتبار لحقوق المواطنين.

وفي هذا السياق، شدّد عدد من المتساكنين على أنّ البرامج والحملات التي تقوم بها السلطة المحلية أو الجهوية بين الحين والآخر لمقاومة هذه الظاهرة، أثبتت فشلها في الميدان، إذ ما إن تنتهي الحملة حتى تعود الأمور إلى ما كانت عليه، وكأن شيئًا لم يكن. فمثل هذه التدخلات الظرفية لا تعالج أصل المشكل، بل تظلّ مجرّد حلول ترقيعية مؤقتة سرعان ما تفقد أثرها.

ويرى المواطنون أنّ الرهان الحقيقي يتمثّل في اتخاذ إجراءات حاسمة ودائمة تُنهي هذه الممارسات نهائيًا، وذلك عبر تطبيق صارم للقوانين البلدية، وإرساء آليات رقابة مستمرة، وإيجاد حلول تنظيمية واقعية تُراعي مصلحة الجميع. فالجميع اليوم، مواطنين وسلطات، يريدون الحلّ الجذري والنهائي لهذه الآفة التي شوّهت صورة المدينة وأرهقت متساكنيها.

ويطالب الأهالي بوضع حدّ نهائي لكل أشكال الاحتلال العشوائي للطريق العام، وإطلاق حملة جدّية لإعادة النظام والنظافة إلى مدينة حمّام الأنف، مؤكدين أنّ احترام القانون هو السبيل الوحيد لإعادة الثقة بين المواطن والإدارة، وللحفاظ على جمالية المدينة وسلامة تنقّل المارة والسائقين على حدّ سواء.