مكتب تونس – موقع جريدة بالمرصاد نيوز
بإمكاننا ان ندلي براينا بعدما هدات النفوس ورمى كل بدلوه في ما يخص ضربة جزاء مباراة الترجي وبلاتو يونايتد النيجيري . ولم نكن نتصور ان يصل العداء بين أبناء البلد الواحد في التعامل هذا الحد مع نتيجة مباراة كروية تخص منافسا كرويا وجب احترامه في الأخير حسب ما تنص عليه لوائح المؤسسات الرياضية وقوانينها مهما كان اسم الفريق ..سواء كان اسمه الترجي او الافريقي ام النجم الساحلي او السي .اس. اس او البقلاوة او واو . هذه فرق تونسية لحما ودما وتكونت منذ الحماية وكان دورها يتمثل في تحفيز الهمم والعمل بما سمح به المحتل للتوانسة لاعداد نشء رياضي بما للكلمة من معنى وان اختلفت النوايا. قد يردد البعض هذا هراء ويسشتهد بجمهور البرسا وريال مدريد والعداء الازلي بينهما هذا صحيح والمشهد لا يتوقف على اسبانيا بل هناك انقلترا وإيطاليا خاصة. .ولكننا سنركز على اسبانيا لماذا اسبانيا بالذات ..لان الكرة الاسبانية رائدة ولان التاريخ الاسباني كان فوضى وحروب بين الباسك والكاتلان ولقد شهدت البلاد حربا أهلية بين 1936و1939ثم عاشت البلاد الاسبانية احلك ايامها مع فرانكو من 1936الى 1975شهدت خلالها بلاد الاسبان محاكم التفتيش حيث كانت تفتش كل مخازن الكتب ويؤمر كل كتاب لا يروق للكنيسة فكيف لنا ان نستشهد بهذا المرجع والحال اننا مؤمنون وقال رسولنا: لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يشتهيه لنفسه. ثم اننا من بيءة اتنولوجية سليمه حيث لا شيعة ولا سنة ولا مذاهب تفرق بيننا …فماذا كل هذا التصرف نفرح لغرق هذا الفريق التونسي ونحزن لنجاح هذا الفريق المنتمي للنجمة والهلال. هذا مرض لا بد من التخلص منه ولابد لعقلاء القوم ان يقوموا بدورهم في تصويب هذا الخطا. وهذه شهادة نجم كرة قدم مصري مجدي عبد الغني الذي شهد بصوابية ضربة الجزاء التي اعلنها الحكم المصري إبراهيم نورالدين وها هو القيدوم علالة المالكي يثني على بعد نظر الحكم المصري وعلى عدم تسرعه لانهاء العملية وعلى رباطة جاش اللاعب اما من تسرع وذكر بان” الكاف” قد عاقب الحكم وعوضه بزميله امين عمر نتيجه إعلانه عن ضربة الجزاء ..فها هو الرد من خلال اعتذار يأتي على موقع الحكم ذاته ارسله الى لجنة التحكيم الافريقي اما نحن في “بالمرصاد” فسنبقى مع كل فريق تونسي حتى في لعبة “البيس” يلعب ويشارك حاملا للراية’ نفرح لافراحه ونحزن لاحزانه مع انتقادنا الدائم لكل السياسات الرياضية المنحازة والمفتقدة للشفافية والوضوح والتي تغلب مصلحة هذا الفريق على الاخر بل ونعتبرها مسؤولة عما وصلت اليها رياضتنا من عنف وكره وتحامل.
عبدالرزاق المقطوف.
عدسة رضا هميمة