“عبادة الأوثان والقطيع”.

مقالات مشابهة

قراؤنا الأعزاء : كل ذكرى مولد نبوي شريف و أنتم بألف خير.

‏5 أيام مضت

الى صديقي عبد الحكيم الربيعي….الساحات تعرف فرسانها.

‏أسبوع واحد مضت

رحلة الشتاء والصيف تسلط الضوء على نمط حياة تقليدي قديم في مدينة صفاقس،

‏أسبوع واحد مضت

        مكتب صفاقس

 

بقلم الأستاذ جمال الشرفي

في السياسة هي استعارة تعبر عن ظاهرتين مرتبطتين باتباع القادة أو الأفكار السياسية بدون تفكير نقدي أو تحليل. دعنا نشرح كل مفهوم:

1. عبادة الأوثان: تشير إلى التقديس أو التفخيم المفرط للقادة السياسيين أو الأيديولوجيات. في هذه الحالة، يتم التعامل مع السياسي أو الفكرة وكأنهم “أوثان”، أي أشخاص أو مفاهيم لا يمكن الطعن فيها أو التشكيك فيها، حتى وإن كانت تصرفاتهم أو سياساتهم غير عقلانية أو مضرة. تتجلى هذه الظاهرة في الأنظمة الاستبدادية أو في الأوضاع التي يتم فيها صناعة صورة زعيم قوي لا يخطئ، مما يؤدي إلى عبادة الشخصية.

2. القطيع: يعبر عن السلوك الجماعي حيث يتبع الناس مجموعة أو تيارًا سياسيًا بشكل أعمى، دون تفكير أو انتقاد شخصي. يشار إلى هذا المفهوم بـ”عقلية القطيع”، ويحدث عندما يتبنى الناس مواقف أو قرارات سياسية استنادًا إلى ضغط اجتماعي أو التبعية العمياء للأغلبية، بدلاً من بناء آرائهم على التفكير النقدي أو المعلومات. هذان المفهومان يمكن أن يؤديان إلى فقدان الديمقراطية الحقيقية، حيث يصبح الناس غير قادرين على مساءلة السلطة أو اتخاذ قرارات سياسية قائمة على منطق مستقل.