الرئيسية / وطنية / التناقضات في المجتمع العالمي خلال سنوات الألفين.

التناقضات في المجتمع العالمي خلال سنوات الألفين.

 

بقلم الأستاذ جمال الشرفي

تتجلى بشكل واضح في الاتجاهات المختلفة التي تسلكها مجموعات بشرية متنوعة. من جهة، هناك مجموعات تعمل على دفع حدود العلم والتكنولوجيا، تسعى لتحقيق تقدمات في مجالات مثل الاستنساخ البشري، الطب، والعلاج. هذه المجموعات ترى في التكنولوجيا والعلم أدوات لتحسين حياة الإنسان وزيادة متوسط العمر، وتحقيق رؤى مستقبلية حيث يتم القضاء على الأمراض والشيخوخة. على الجانب الآخر، هناك مجموعات تروج لأفكار مثل “المليار الذهبي”، وهي نظرية مؤامرة تفترض أن النخبة العالمية تسعى للحد من عدد سكان الأرض إلى حوالي مليار شخص فقط من خلال وسائل قمعية مثل الحروب والأوبئة والأزمات الاقتصادية. هذه النظرة تعكس تشاؤماً كبيراً تجاه التطور العلمي والتكنولوجي، بل وتعتبره جزءاً من خطة تهدف إلى السيطرة على البشرية وإبادة معظمها. هذه التناقضات تشير إلى وجود صراع كبير بين التفاؤل التكنولوجي، الذي يرى المستقبل على أنه فرصة لتحسين الحياة البشرية، والتشاؤم القائم على الخوف من هيمنة التكنولوجيا والسلطة. هذا الصراع يعكس عدم تجانس القيم والمخاوف في المجتمع العالمي، حيث تجد مجموعات تسعى إلى التقدم العلمي باعتباره خلاصاً للبشرية، بينما ترى أخرى في هذا التقدم خطراً قد يؤدي إلى نهايتها .

عن Baha

شاهد أيضاً

أمام افة الفساد و الإخلالات المستشرية في كيفية استغلال السيارات الإدارية أصبح اليوم أكثر من أي وقت مضى التكثيف من حملات المراقبة على السيارات الإدارية

مكتب تونس   متابعية الصحفي بدرالدين الجبنياني ينظر الكثيرون إلى السيارات الإدارية على أنها شر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *