مكتب صفاقس
بقلم مراسل الموقع جمال الشرفي
يعيش المواطن التونسي اليوم في واقع مليء بالتحديات الكبيرة التي تؤثر على حياته اليومية ومستقبله الاجتماعي والاقتصادي. يمكن تلخيص هذه التحديات في عدة نقاط رئيسية:
1. الارتفاع الجنوني في المستوى المعيشي :
تشهد تونس ارتفاعاً كبيراً في تكلفة الحياة اليومية. الأسعار في تصاعد مستمر للمواد الأساسية مثل الغذاء والوقود. هذا يجعل من الصعب على الكثير من الأسر التونسية تلبية احتياجاتها الأساسية، ما يؤدي إلى ضغوط نفسية واقتصادية متزايدة.
2. فواتير الكهرباء والغاز والماء بأرقام خيالية :
الفواتير الشهرية للكهرباء، الغاز، والماء أصبحت عبئاً كبيراً على المواطنين، حيث تسجل هذه الفواتير زيادات غير مسبوقة. هذا يثقل كاهل الأسر، خاصة تلك ذات الدخل المحدود، التي تجد نفسها في صراع دائم بين تلبية احتياجات الحياة اليومية أو دفع فواتير الخدمات.
3. العودة المدرسية وغلاء المعدات وحاجيات التلميذ :
العودة المدرسية هي من أكثر الفترات ضغطاً على الأسر التونسية، إذ أن أسعار الأدوات المدرسية والكتب واللوازم الأخرى شهدت ارتفاعاً كبيراً، مما يزيد العبء على الأسر التي تسعى لتوفير كل ما يحتاجه أطفالهم للتعليم.
4. عدم الاستقرار الاجتماعي :
– تفاقم البطالة :
البطالة تُعتبر من أبرز المشاكل الاجتماعية التي يواجهها التونسيون، خاصة بين الشباب. ارتفاع معدلات البطالة يزيد من الشعور بالإحباط واليأس لدى فئات واسعة من المجتمع، مما يؤثر سلباً على الاستقرار الاجتماعي.
– الإجرام في الطريق العام وأمام المؤسسات التربوية :
في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية، تتزايد معدلات الجريمة في الشوارع وأمام المؤسسات التربوية. هذا الوضع يعزز الشعور بعدم الأمان ويشكل تحدياً إضافياً، خصوصاً للأسر التي تسعى لحماية أطفالها وضمان سلامتهم في ظل تدهور الوضع الأمني.
في هذا السياق، يظل المواطن التونسي أمام معضلة كبيرة تتمثل في التوفيق بين الاستمرار في العيش بكرامة ومحاولة مجابهة هذه التحديات اليومية المتزايدة.
بالمرصاد نيوز أضواء على أهم الأنباء
