النجمة اللبنانية باسكال مشعلاني قرطاج و طبرقة و سوسة من ابرز محطاتي الفنية في حياتي و ندمت على عدم ترويجي لاغانياتي الخليجية…
Baha
5 أيام مضت
نجوم و فنون
131 زيارة

الفنانة اللبنانية باسكال مشعلاني

بالمرصاد نيوز – تونس العاصمة

حوار وصياغة : الناقد و الكاتب التونسي عزيز بن جميع
لكل من سأل عن حواري مع باسكال مشعلاني هذا هو الحوار.
– انا امراة طبيعية اذهب للسوق دون مساحيق تجميل و اكره التصنع
نور الشمس هي رمز الفرح و اكبر كذبة هي دراما صادقة
في خضم التحولات العاصفة التي تعصف بالخارطة الفنية العربية، حيث تتهاوى معايير الجودة التقليدية وتتصاعد المنصات الرقمية لترويج ما سمته النجمة “شهرة الزَبَد العابر”، يغدو صوت النقد للساحة الفنية الحالية ضرورياً لتحديد البوصلة. ففي زمن تتسابق فيه الأصوات نحو الانتشار السريع على حساب العمق والأصالة، تبرز قيمة الفنانين الذين شيدوا مسيرتهم على أساس متين لا تهزه تقلبات العصر. ومن هذا المنطلق، تعد النجمة اللبنانية باسكال مشعلاني من رائدات الأغنية العصرية بفضل الاستمرارية والرقي، حيث استطاعت بمسيرة فنية تجاوزت العقود أن ترسخ معادلة البقاء للأصعب. في هذا اللقاء الشفاف، تطل نجمة “نور الشمس” لتقدم رؤية ثاقبة، لا تقتصر على جديدها الفني وحسب، بل تتناول فلسفة النجاح الحقيقي في عالم دائم التقلب، مؤكدة على أصالة الوفاء المتبادل بينها وبين جمهورها العريض.
مع باسكال مشعلاني رحلة بين أصداء السين وأعماق الجيم
س1: الجمهور التونسي وفي ومُحِب، وقد عبّر عن اشتياقه لك. ما هي رسالتك لهم اليوم بعد هذا الغياب؟
باسكال: “الجمهور التونسي وفي جداً، وأنا مشتاقة له برشا برشا. الجميع يدرك محبتي الخالصة لهذا الجمهور منذ بداياتي وحتى اليوم. الحمد لله، هذا الإحساس بالوفاء والارتباط هو القاعدة الصلبة التي بنيت عليها علاقتي بالجمهور.”
س2: أغنية “أنا حبيته” لاقت نجاحاً كبيراً، ما قصة إضافة “الفلفل الحار” التونسي إلى الكليب؟ هل كانت رسالة اعتذار رمزية عن عدم التصوير في تونس؟
باسكال: “صحيح، الأغنية نجحت بشكل كبير. كنت أعتزم تصويرها في تونس، لكن لظروف قاهرة لم أستطع السفر من لبنان. فكان تصويرها في منطقة حماة بمثابة تعويض رمزي. أضفت الفلفل الحار الأحمر الذي تشتهرون به كرمز، لتكون بمثابة لفتة محبة وتقدير للجمهور التونسي، ونجحت هذه اللمسة بالفعل.”
س3: هل تفكرين جدياً حالياً بتقديم أغنية باللهجة التونسية ضمن مشاريعك القادمة؟
باسكال: “لا يوجد قرار حاسم حالياً. لا أغنية محددة في البال، لكنني لا أستبعد ذلك أبداً. فربما أستمع يوماً لأغنية مميزة تخطر على رأسي وتأسرني، وعندها سننطلق في تنفيذها، تماماً كما حدث معي سابقاً.”
س4: هل ما زال الإنتاج الضخم للأغنية الكبيرة يملك الدور الذي كان له في صنع النجومية، أم أن معايير الشهرة تغيرت جذرياً؟
باسكال: “بالتأكيد المعايير تغيرت. كل وقت له ظروفه، سواء كان الإنتاج ضخماً من شركات كبرى أو ذاتياً. الأهم هو أن كل فنان يمتلك لونه وجمهوره الخاص الذي يتبعه. الزمن يتغير، والأجيال تتغير، ونتمنى الرزق والتوفيق للجميع.”
س5: “نور الشمس” و”أكبر كذبة” عملان متباينان في الإيقاع والدراما. أي منهما أقرب إلى وجدان باسكال مشعلاني كفنانة؟
باسكال: “نور الشمس هي أيقونة الفرح الدائم التي لا يمكن أن تغيب عن أي حفلة. إنها محبوبة من الصغار والكبار وتُدخل السعادة إلى القلوب. أما أكبر كذبة فمكانتها تأتي من قوتها ودراميتها العميقة. قد يكون شعور الفرح في ‘نور الشمس’ يغلب قليلاً على أي أغنية أخرى.”
س6: بالمقارنة، أيهما أصعب في مسيرة الفنان: تحقيق الشهرة اليوم في عصر “تيك توك” أم في عصر الفضائيات السابق؟
باسكال: “الشهرة الآن سريعة جداً. يمكن أن تنتشر في يوم واحد وتحصد ملايين المشاهدات، لكن هذه الشهرة هي أشبه بالزبد العابر أو فقاعة زائفة ولا يمكن ضمان استمراريتها. الشهرة سابقاً كانت صعبة جداً لغياب الوسائل، لكننا عمرنا مسيرتنا على صخر قوية، والأسماء التي خرجت في تلك الفترة هي الأكثر استمرارية وصمود اليوم، لأن المحبة التي زرعناها في قلوب الناس هي رصيد لا يزول.”
س7: كيف تقيمين عودة الفنان فضل شاكر، وهل تمنيت غناء أي من أعماله الحديثة؟
باسكال: “أنا لا أتمنى أبداً أن أغني أي عمل لفنان آخر، لأنني أؤمن أن الأغنية نجحت مع صاحبها لأنه هو تحديداً، وكل فنان له سر نجاحه الخاص الذي يجب أن يحافظ عليه. أتمنى لفضل شاكر أن يرجع إلى الساحة الفنية بقوة، فقد عاش مآسٍ، ونتمنى له أن يعوض ذلك بأيام حلوة.”
س8: ما هو أكبر خطأ مهني ندمت عليه، تحديداً فيما يتعلق بالترويج أو التسويق لأعمالك؟
باسكال: “هناك أخطاء عديدة. الندم الأكبر كان على ألبومات أو أغاني لم أُسوّق لها بالشكل الصحيح أو المطلوب، خاصة بعض الأغاني الخليجية التي حققت نجاحاً جماهيرياً كبيراً لكنني لم أخدمها تصويرياً بكليبات تليق بها. هناك أيضاً بعض الكليبات التي صورتها وتمنيت لو أنني لم أصورها لأنني لم أكن راضية عنها.”
س9: كيف تنجح باسكال مشعلاني في الفصل بين الحياة الفنية وصعوبة الشهرة وبين حياتها الخاصة والعائلية؟
باسكال: “أنا فصلت حياتي العائلية عن الفنية منذ البداية، وهذا سر نجاحي كإنسانة. أعيش حياتي كامرأة عادية جداً، أذهب إلى السوق بلا مساحيق تجميل، وبطبيعية مطلقة، لأني أدرك أن الشهرة
ستزول، وسنعود لحياة طبيعية. أنا بسيطة جداً، وهذا الفصل يضمن لي التوازن والنجاح كأم وزوجة.”
س10: ما هي مشاريعك الفنية الجديدة المرتقبة، ومتى سنرى الميني ألبوم الجديد؟
باسكال: “كان يجب أن تطرح أغنية جديدة، لكنني أجلتها لانشغالي بحفلات خاصة وحفل للجيش. الميني ألبوم جاهز بالكامل ويضم سبع أغنيات جديدة. أنا الآن أخطط لطرحه على السنة الجديدة إن شاء الله، أو بالتزامن مع عيد الفطر المبارك.”
س11: ما هي أفضل ذكرى حفل لا تزال محفورة في ذاكرتك في تونس تحديداً؟
باسكال: “حفلات كثيرة لا تُنسى في تونس. أتذكر مهرجان قرطاج، وطبرقة، وسوسة. كان الجمهور يردد الأغاني كلها، وكنت أجد نفسي لا أغني، بل هم يغنون طوال الوقت. تحية كبيرة لتونس الحبيبة، وأتمنى لها السلام والازدهار.
س 12 : و ماذا عن اهم نجاحات تفتخرين بها سنة 2025 قبل ان نودعه ؟
باسكال : اغنيتي عن بيروت كانت بوابة لي للجوائز و الانجازات المهمة في عدة تظاهرات و مهرجانات لبنانية و عربية اغنية ادمنتك كذلك حققت نجاحا ساحقا و اغنية سنة راحت و سنية جاية و اغنية احلى و احلى.
الاغاني الجديدة لباسكال تحقق النجاحات و تكمل على درب نور الشمس و ليش مخبي ها المشاعر و اكبر كذبة و هذا التواصل يسعدني بين القديم و الجديد
حاورها عزيز بن جميع.
نشر الحوار في مجلة توانسة الفنية . و الآن بموقع جريدة بالمرصاد نيوز