تونس بعد 2024
Baha
أسبوعين مضت
جهات و حوادث مرور
45 زيارة
مكتب صفاقس
بقلم الأستاذ جمال الشرفي
تحليل مستقبل تونس بعد انتخابات 2024 يتطلب النظر إلى العديد من العوامل الاجتماعية، الاقتصادية، والسياسية. هنا محاولة للتفكير في هذه المسائل:
-
الابتعاد عن الأشخاص والتركيز على البرامج
– التحدي: إذا لم يتم التركيز على البرامج والسياسات العملية بدلاً من الشخصيات الفردية، فإن الانتخابات قد تصبح مجرد استعراض سياسي بلا نتائج ملموسة.
– المستقبل: التركيز على البرامج والسياسات العملية قد يكون الطريق الوحيد لتحقيق تقدم ملموس. الأحزاب والشخصيات السياسية بحاجة لتقديم برامج واقعية وعملية تلامس احتياجات الشعب.
-
غياب البرامج والاستراتيجيات
– التحدي: بدون برامج واضحة أو استراتيجيات للتنمية والإصلاح، ستستمر تونس في مواجهة أزمات اقتصادية واجتماعية.
– المستقبل: إذا لم يتم تطوير استراتيجيات شاملة لمعالجة القضايا الأساسية مثل البطالة، التعليم، والصحة، قد يتجه الوضع نحو المزيد من التدهور.
-
غياب الشعب الواعي
– التحدي: الوعي الشعبي هو أساس لأي ديمقراطية ناجحة. غياب الوعي السياسي والاقتصادي يؤدي إلى اختيار سياسات غير فعالة أو قادة غير كفؤين.
– المستقبل: يمكن أن يؤدي تحسين الوعي السياسي والاجتماعي بين المواطنين إلى انتخاب قادة وبرامج تساهم في التقدم. لكن بدون هذا الوعي، قد تستمر الدائرة المفرغة من سوء الإدارة والفساد.
-
الفقر الاقتصادي والاجتماعي والمادي
– التحدي: مع استمرار الفقر بمستوياته الحالية، سيواجه المجتمع ضغوطًا هائلة قد تؤدي إلى مزيد من الاستقطاب والتوترات الاجتماعية.
– المستقبل: تعزيز الاقتصاد من خلال الاستثمار في القطاعات الحيوية مثل الزراعة، السياحة، والتكنولوجيا قد يساعد في تحسين الأوضاع. ولكن إذا لم تتم معالجة هذه القضايا، فقد تكون تونس عرضة لاضطرابات اجتماعية كبيرة.
-
المستقبل بعد 2024
– التفاؤل: إذا تم التركيز على البرامج العملية والاستراتيجيات المدروسة، وتحقق تحسن في الوعي الشعبي ونجاح اقتصادي نسبي، قد يشهد البلد تقدمًا ملحوظًا.
– التشاؤم: في حال غياب تلك العوامل، قد تواجه تونس مستقبلًا غير مستقر، قد يتسم بمزيد من التدهور الاقتصادي والاجتماعي، وربما اضطرابات سياسية جديدة.
الخلاصة:
مستقبل تونس بعد 2024 يعتمد بشكل كبير على مدى قدرة الشعب والنخب السياسية على تجاوز الأنماط القديمة من الإدارة السياسية والاقتصادية والتركيز على الحلول العملية والفعالة. الوعي الشعبي والبرامج الاستراتيجية هما المفتاح للتغيير الإيجابي.
بالمرصاد نيوز أضواء على أهم الأنباء
