حديثنا قياس.. موش وجعه في الرّاس.. .. بِيسان وبَيلسان بنتان توأمتان.. في سماء الإمارات تتألقان.. وراية تونس ترفعان..
Baha
4 ساعات مضت
جهات و حوادث مرور
58 زيارة

التوأمتان الفائزتان بالجائزة الأولى بي تحدي
القراءة العربي بالإمارات

بالمرصاد نيوز – بنزرت

بقلم الإعلامي الحبيب العربي
في حديثي عنهما اليوم، هل أتكلّم العربية ؟..
أم أستعمل الدارجة التونسية ؟..
كلا اللغتين تكاد لا تفيهما حقهما..
لأنهما ببساطة الساذحين مثلي..
وبسذاجة العاديين مثلي..
فَعَلا ما لم تفعله بنت أمها في عمرهما….
في سنّهما..رجاءً، اعفوني من العربية في حضرتهما..
ودعوني أتحدث بلغتي الشارعية عنهما..
علّني بعض الحق أفيهما.. في تقديمي وتكريمي لهما..
بِيسانْ وبَيلسانْ..
اثنين من بناتنا اللي تتمنّاهم كل أم..
زويّز بنيّآت في عمر الزهور..
هوما زوز توامى..
عمرهم اثناشن عام آما آما..
آما اللي عملوه لأمهم وبوهم..
ما عملتّو حتى بنيّه قبلهم..
من عمق الريف في ولاية الكاف..
في المحافل الدوليه طلعوا بلا وصايه ولا معامله خاصه ولا رشوه ولا اكتاف..
بمجهوداتهم الخاصه برزوا..
وفي بلاد العرب وتاريخ أمجاد العرب ابدعوا..
حتى كان فوزهم المستحَق بجائزة النحدّي في القراءه..
من بين مشاركين ومشاركات من أكثر من ثلاثين دوله بكل عفويه وبراءه..
بنيّاتنا لثنين..
طلعولنا من ساقية سيدي يوسف، على الحد مع الجزائر..
الساقيه اللي تخلط فيها دم التونسي مع دم الدزيري وخلاو المستعمر فيهم حائر..
نهارتها كان يوم السبت 8 فبفري 1958..
ويومها فرنسا قنبلت على تليمذاتنا في مدرسة الساقيه..
قتلت منهم 70 وجرحت 148..
الساقيه بالطبيعه تتبع وْطَن الكاف المجيد..
الكاف الماضي البعيد..
الكاف الناريخ..
الكاف القصبه وسيدي بومخلوف وسد ملاق والرجال الصناديد..
وطبيعة الحال، الكاف بكل ربوعها..
بلاد التراث التونسي والغنايات البدويه التونسيه للجزايريه بكل مقاساتها وطبوعها..
الكاف الولاّده..
في الفن والمسرح والموسيقى..
ما خالفتش العاده..
وهاي توه بفوز البنتين بِيسان وبَيلَسان..
انضافت في رصيدها اللغه العربيه..
بالتعبير السليم.. والرسم القويم.. والنطق بكل حرف بنحو أمين..
بِيسان وبيْلِسان..
في الإمارات العربيه شاركوا في المسابقه الإمتحان..
مسابقة القراءة والمطالعه..
حتى كان فوزهم بالجائزة الرائعه..
بِيسان وبيْلَسان..
لبسوا في دبي تاج التميّز في باب مسابقة العرفان..
فكانتا لبنات تونس أحسن مثال..
أكفأ مثال..
وأنظف مثال…
البنيات لثنين،كل وحده فيهم قرات وطالعت 750 كتاب..
اينعم..
كيف ما سمعتوا..
كل وحده من بِيسان وبيْلَسان طالعت 750 عنوان..
والحال أن سنهم لا يزيد على اثناشن عام..
قولوا معايا قل هو الله الواحد الأحد..
الرحيم الرحمان..
والصلاة على النبي والسلام..
بيسان وبيلسان..
قلت في البدايه تتمناهم كل ام..
بل كل أم تتمنى لو عندها على الاقل بيسان أو بيلسان..
لكن بالشويه معايا..
ولكل ام تحب أولادها يكونوا كيف بيسان أو بيلسان..
يلزمها هي تكون كيف ام البنتين..
بنت الساقيه والطويرف وسيدي رابح وجبال الصنوبر والزقوقو والبندق والفرنان..
آ.. امّاله..
موش كل شي على والَه..
والدين البنتين..
كانوا بيهم من صفرتهم لاهيين..
بوهم كان يشري القصص والكتب والروايات ويجيب..
وامهم كانت تقرالهم من صغرتهم كل الحكايات..
حتى حبوا القرايه والمطالعه وأقبلوا على كل عنوان..
بحب كبير في المطالعه.. وشغف..
ولما كبروا شويه صاروا يقرأو وحّدهم.. ويحكيو اللي يقراووه لبعضهم..
وانا متأكد راهم توه يعرفوا يؤلفوا ويكتبوا قصص وحكايات..
والقادم افضل با ساده ويا سيدات..
هنيئا اتونس ببنتينا أجمل كِسبه..
وهنيئا للكاف كلها..
من نبّر.. للساقيه.. للسرس.. لتاجروين.. للجريصه.. لقلعة سنان وللقلعه الخصبه.