الرئيسية / مجتمع / حكاية من غرب الفايسبوك. تأتي لابنها بالبنات لحد البيت كي يحب إحداهن..

حكاية من غرب الفايسبوك. تأتي لابنها بالبنات لحد البيت كي يحب إحداهن..

مكتب تونس

 

 

    بقلم الإعلامي الحبيب العربي

هذه الليلة حكاية جديدة من حكايات غرب الفايسبوك كما اطلعتُ عليها من خلال متابعتي لأحد برامج تلفزات الغرب التي تعيش بفضائح مجتمعاتها وتستثمر فيها دون احترام لأبسط قيم المحافظة على مصلحة الفرد أمام متعته الآنية.. حكاية اليوم، كالعادة، أستعرضها معكم لندرك معا درجة الإنحطاط الأخلاقي التي بلغتها انسانيتهم فنحطاط مما قد يعترضنا شبيها لها في مسار حياتنا.. بطلة الحكاية اسمها فيفيان، من جنوب فرنسا.. لها من العمر 52 سنة.. جاءت البرنامج التلفزيوني لتقول انها تستدعي جارتها ماري البالغة من العمر 48 عاما لتقول لها انها قد بالغت في التضييق على ابنها الوحيد، ابن ماري، المسمى جون، البالغ من العمر 21 سنة.. مضايقتها له تتمثل في محاصرته له أينما يذهب وفي متابعته اللصيقة بما جعله قليل الخروج من البيت في العطل المدرسية، منكمشا على نفسه ولا يقبل التحدث لأمه إلا نادرا.. ثم أضافت انها تعيب على جارتها الأم سعيها المتواصل لاستقدام بنات لابنها لحد البيت كي يتعرف عليهن على أمل أن يتعلق يإحداهن.. هي قالت كل هذا لمنشط الحصة معربة عن حسن نيتها في نصح جارتها وعن عطفها على الشاب “المسكين” ابن الجارة.. المنشط لم يطل الحديث معها طويلا حيث أذن سريعا بدخول الجارة إلى البلاطو لتحدث المواجهة بين الجارتين.. وفعلا تشنجت الأجواء يعض الشيء حيث أمعنت الأم في إخراج ابنها من عزلته العاطفية وحيث تمسّكت الجارة بالدفاع عن حرية الشاب ابن جارتها مطالبة هذه الأخيرة بتركه يعيش حريته في حياته ويختار الطريق لقلبه بنفسه.. ولما كان المنشط لم بفهم شيئا من تمسك كل منهما بالموقف الخاص، قال لهما : – لِمَ لا نأتي بالشاب جون للبلاطو ونسمع منه رأيه !؟.. دخل الشاب متحاملا على نفسه، خجولا وقد بهرته أضواء الأستوديو وفاجأه حضور أمه وجارتها معا.. سأله المنشط قائلا : – أتدري أن جارتكم هذه قد جاءت هذه الليلة لتطالب والدنك بأن تمنحك حيزا اكبر من مساحة الحرية الشخصية كي تختار لنفسك بنفسك المرأة او البنت التي تريد الإرتباط بها ؟.. قال جون : – فعلا هي أمي قد ضيّقت عليّ حرية اختيار المرأة التي يجب أن أحبها بإرادتي ومن تلقاء نفسي.. وأمي تفعل كل ما تفعله معي لأنها لا تعلم أنني متعلق بامرأة وانا أعيش معها حبي منذ نحو عام.. مضايقتها لي وتضييقها الخناق عليّ لم يمنعا قلبي من التعلق بامرأة.. هنا قفزت الأم من مقعدها فرحا وهلّلت وقالت : – يا لسعادتي ويا لفرحي وانا أسمع هذا الكلام منك يا حبيبي يا ابني.. فبالله عليك قلّي من تكون حبيبتك حتى أقرّبها منك أكثر.. قال : – أخاف إن أخبرتك أن تحاربيها وتحاربيني معها.. قالت الجارة : – تكلم يا جون.. قد حان وقت التصريح.. قل لها من تكون حبيبتك.. قال جون : – أخاف من أن نطردني من المنزل تهائيا.. قالت الجارة : – قل لها ولي وللعالم أجمع من هي حبيبتك، وإن هي اطردتك من بيتكم، تعال وعش نعي ببيتي.. قالت الأم : – تكلم وقل لي من هي حبيبتك وعليك أمان الله.. عندها جمع كل شتات شجاعته وقال لأمه بجرأة كبيرة : – حبيبتي هي صديقتك، جارتنا فبفبان.. انا احبها وهي تحبني.. وقد قررنا أن نعيش معا حبنا.. أنا اعطيها الشباب وهي تمنحني العطف والحنان اللذين افتقدتهما من يوم أن بدأت أنت في محاصرتك لي.. اندهشت الأم. ما صدّقت ما سمعته من ابنها.. فالتفتت لجارتها وفالت لها : – أحقا ما يقوله جون.. ابتسمت الجارة وردّت : – نعم.. ولتعلمي أن معاشرتي لابنك بينت لي انه أكبر من سنه بكثير.. ابنك رجل ناضج ورصين ومعه استرجعت انا كل شبابي الذي ضاع مني مع زوجي السابق التعيس الذي تعرفين.. قالت الأم : – بل أنت متصابية.. مجرمة وشرّيرة.. كيف سمحت لنفسك بالتغرير بابني اتعبثي به وهو الذي ما يزال في مقتبل العمر.. قال الولد صارخا في وجه امه : – بل انا صرت رجلا مكتمل الرجولة من يوم ان انفتحت أمامي قنوات التعارف بيني وبينها.. فمتى تدركين أنني قد كبرت ؟.. افهميها مرة واحدة.. ولاخر مرة، انا أحبها وسأنتقل للعيش معها منذ هذه الليلة.. عند هذا الحد تدخل المنشط ليقول للابن “هنيئا لك ولحبيبتك جارتكم ذاك الإثنين وخمسين عاما يحبكم. وأنت أيتها الأم كفي عن عقلية اعتبار ابنك طفلا صغيرا وادعمي حبه الذي وجده مع جارتك فيفبان.. وأنزل الستار تحت هتاف الحاضرين وتهلبلهم لحب الشاب لامرأة أكبر من امه..

عن Baha

شاهد أيضاً

“عبادة الأوثان والقطيع”.

        مكتب صفاقس   بقلم الأستاذ جمال الشرفي في السياسة هي استعارة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *