“حين تبكي الشباك غياب حارسها… إياد العابد يكتب بداية أسطورة جديدة”.
Baha
3 أيام مضت
الرياضة
199 زيارة

الحارس إياد العابد

بالمرصاذ نيوز – حمام الأنف

بقلم الصحفي بدرالدين الجبنياني
ضربة قاسية على مستوى الغضروف تستوجب عملية جراحية و راحة لا تقل عن بضع أسابيع خبر مؤلم تلقاه مؤخرا الشارع الرياضي في الضاحية الجنوبية، وبالأخص أحباء النادي الرياضي لحمام الأنف، حين أُعلن عن إصابة الحارس الواعد إياد العابد، حارس المنتخب الوطني التونسي للشبان و نادي حمام الأنف. كانت الإصابة في البداية مجرّد عارض بسيط خلال تمارينه مع فريقه الأم، لكن سرعان ما اشتدت الآلام أثناء التحاقه بصفوف المنتخب الوطني، لتكشف الفحوصات فيما بعد أن الحارس الشاب سيُحرم من المشاركة في أهم موعد كروي شبابي على الإطلاق: كأس العالم للشبان قطر 2025، والتي ستُقام من 3 إلى 27 نوفمبر المقبل.

حسرة الشارع الرياضي… وغياب لا يُعوّض
الخبر نزل كالصاعقة على جماهير “الهمهاما”، التي كانت تترقب بفخر رؤية أحد أبنائها يحرس شباك المنتخب في محفل عالمي. امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات المواساة والتضامن، وارتفعت الأصوات التي عبّرت عن الحزن والأسف لإصابة هذا الحارس الذي كان في أوج تألقه، ويُعدّ من أبرز المواهب الصاعدة في مركز حراسة المرمى داخل تونس وخارجها.
لكن، ورغم مرارة الغياب، فإن ما يُجمع عليه كل من يعرف إياد العابد هو أن هذه الإصابة ليست نهاية الطريق، بل بداية قصة جديدة من التحدي والإصرار.
موهبة استثنائية… وملامح بطل قادم
منذ بداياته في أصناف الشبان بنادي حمام الأنف، لفت إياد الأنظار بثباته، ردة فعله السريعة، وقراءته الذكية للمباريات، إلى جانب شخصية قيادية نادرة في حارس بعمر 17 سنة فقط.

كثير من الفنيين يؤكدون أن العابد يمتلك ما يؤهله لأن يكون أحد أعمدة حراسة المرمى في تونس خلال السنوات القادمة، خصوصًا مع نضجه المبكر، وثقته العالية داخل الميدان وخارجه.
مدربوه يرون فيه خليفة طبيعية لجيل من الحراس الكبار، ومشروع نجم يمكن أن يسطع في سماء الكرة العالمية إذا واصل العمل بنفس الروح والانضباط.
الألم يصنع الأبطال
الإصابات، مهما كانت قاسية، كانت دائمًا جزءًا من مسيرة الكبار. ومن رحم الألم تولد الإرادة. وما يعيشه إياد اليوم، رغم قسوته، سيكون تجربة تصقل شخصيته وتقوّي عزيمته. فالجميع يدرك أن هذا الشاب لا يعرف الاستسلام، وأنه سيعود أقوى، أكثر نضجًا، وأكثر إصرارًا على كتابة اسمه في تاريخ حراس المرمى التونسيين.

رسالة جمهور الهمهاما: قلوبنا معك يا إياد
“خيرها في غيرها”… هكذا يردد أحباء حمام الأنف الذين وضعوا ثقتهم في ابنهم البار، مؤكدين أن الغياب عن كأس العالم ليس سوى استراحة مقاتل، وأن القادم أجمل.
هم يؤمنون بأن إياد العابد سيعود قريبا إلى الميادين، ليُبرهن أن المستقبل لا يُصنع بالموهبة فقط، بل بالصبر والإرادة والتحدي.
أعلن نادي حمام الأنف عن إصابة حارس مرماه إياد العابد على مستوى الغضروف الهلالي و الذي يستوجب الخضوع لعملية جراحية ..