كريستيانو رونالدو
بالمرصاد نيوز – مكتب المحمدية
بقلم صحفية الموقع شيماء اسماعيلي
رغم أن عقارب العمر تجاوزت الأربعين، إلا أن كريستيانو رونالدو يواصل عزف سيمفونيته الكروية على الملاعب العالمية، رافضًا أن تُكتب نهاية الحكاية. النجم البرتغالي، الذي أصبح أيقونة في عالم الانضباط الرياضي والاحتراف الحقيقي، أضاف إنجازًا جديدًا إلى سجلّه الذهبي بتربعه على عرش هدّافي تصفيات كأس العالم على مر التاريخ.
41 هدفًا هي الحصيلة التي خطّت اسمه بأحرفٍ من المجد، متفوقًا على كل من مرّوا في تاريخ التصفيات. لم يكن هذا الإنجاز مجرد رقم، بل شهادة على عقلية استثنائية لا تعرف التراخي، وجسدٍ صقلته الإرادة قبل أن تُشكّله العضلات.
رونالدو، الذي صرّح مرارًا أنه لا يزال يشعر بالقدرة والشغف لتقديم المزيد، برهن للعالم أجمع أن الطموح لا يرتبط بعمر، وأن الإصرار هو الطريق إلى الخلود الرياضي. في كل ظهور له، يُثبت أنه ليس مجرد لاعب، بل قدوة لجيل كامل من الرياضيين، ورمز للثبات في عالم سريع التقلّب.
إنجاز “الهداف التاريخي لتصفيات كأس العالم” لم يكن مفاجئًا لمن تابع مسيرته، بل نتيجة طبيعية لموهبة استثنائية، وعمل دؤوب، ونفس لا ترضى إلا بالقمة. وبينما يتأهب العالم لمونديال 2026، يبقى السؤال المطروح: هل ما زال في جعبة هذا المايسترو المزيد؟ وإن كانت الإجابة نعم — فلا شك أن الجماهير ستكون على موعد مع فصول جديدة من أسطورة لا تتكرّر.