الرئيسية / نجوم و فنون / في مسك ختام فعاليات الدورة 58 لمهرجان قرطاج الدولي : أصالة نصري تمزج الياسمين الدمشقي بالياسمين التونسي في ليلة تفوح بعبق الإشتياق و الذكرى

في مسك ختام فعاليات الدورة 58 لمهرجان قرطاج الدولي : أصالة نصري تمزج الياسمين الدمشقي بالياسمين التونسي في ليلة تفوح بعبق الإشتياق و الذكرى

       الفنانة السورية أصالة نضري

  مكتب تونس

بقلم صحفية الموقع شيماء اسماعيلي

أسدل الستار أول أمس السبت 17 أوت 2024 على الدورة 58 لمهرجان قرطاج الدولي في سهرة لم تكن عادية بالمرة على مستوى الأغاني   و الأداء الممتاز  و الحضور القياسي للجمهور فاق طاقة استيعاب المسرح إذ لم يسبق أن غصت المدارج بهذا العدد من المتابعين مقارنة بالعروض السابقة التي سجلت هي الأخرى حضور متفاوت نسبيا. و ختامها كان مسكا السهرة كانت رائعة إلى أبعد الحدود تميزت بتوفر كل مكونات الروعة و الجودة  فالأجواء كانت ممتازة جدا  اثثتها الفنانة القديرة “صولا ”  بأغانيها الجميلة و صوتها الشجي  حيث أبدعت و أمتعت كل الحضور الذي رافقها إلى اخر الحفل شاركها في أداء كل الأغاني التي قدمتها بكل إحساس و التعبير عن الحب و المودة.

أصالة نالت تأشيرة النجاح بامتياز في تقديم و اختيار أغانيها الجميلة و الرقيقة   مست بعمق قلوب الجمهور الذي لفت انتباه الجميع بتجاوبه الكبير و ترديده المتواصل لكل ما قدمته أصالة على امتداد السهرة. بعض من الوجوه السياسية و الدبلوماسية حضرت الحفل و قضت أوقات ممتعة تبين ذلك من خلال تفاعلاتها مع بعض الأغاني. و حتى الأمطار التي شهدتها مناطق تونس الكبرى لم تؤثر على العرض حيث سرعان ما توقفت قبل ساعة تقريبا من انطلاق السهرة

المطربة السورية أصالة نصري استهلت الحفل بكلمات عبرت خلالها عن مدى امتنانها لهذا الفضاء الثقافي الكبير بتاريخه حيث لم تخف اعترافها بمزايا مهرجان قرطاج على مسيرتها الفنية و إحتضنها منذ بداياتها و كان له فضلا كبيرا في تأمين انطلاقة فنية حقيقية لها. و ها هي اصالة التي كانت محل حفاوة و حسن استقبال تعود لجمهورها في تونس بعد غياب تواصل أكثر من عشر سنوات تقريبا عن ركح مهرجان قرطاج برصيد فني ثري حيث راوحت بين الاغاني التي كانت خير طالع على مسيرتها الفنية على غرار ” قد الحروف يامجنون” مش أنا ليلى ما بقاش انا ” و الأغاني الجديدة” غلبان فوق ” الى جانب أغاني خليجية كانت واحدة منها هدية لزوجها المتواجد بين الحضور . تميزت اصالة نصري بحضورها الكاريزمي و المدروس الى جانب قوة حضور شخضيتها على الركح لتبدع و تسلطن جمهورها ففعلت ما لم يفعله غيرها من الفنانين ، غنت لنا لمدة ما يقارب ثلاث ساعات بنفس القوة و بنفس النفس ،

ولم يخلو الحفل من عفوية أصالة المعتادة مع جمهورها ،لتؤكد على أنها تستحق الصعود على ركح قرطاج بكل جدارة جودة صوتها الفتان و نبراته أضاف لها الكثير في إسعاد الجمهور  فالسنوات الطويلة  لم تغير سوى بعض الملامح الطفيفة في وجهها تملك صوتا قويا متمكنا من الطبقات العالية مختلفة عن غيرها بشخصيتها التي بنتها على مدار السنوات. و طبعا اصالة الفن لم تنسى او تتناسى قضية الشعب العربي قضية فلسطين فغنت بكل احساس “يا أولى القبلتين ” فرفعت اعلام فلسطين و أصالة من القليلات من الفنانين التي تصرح بمواقفها السياسية و لا تخاف لومة لائم. أهدت تونس أغنية كتبت خصيصا لها قبل يوم من موعد السهرة. و مباشرة بعد الحفل اقيمت ندوة صحفية للفنانة اصالة فكان حضور محترم للصحفيين الذين شكروها لإحترامها للصحافة التونسية.

حفل الاختتام نال إعجاب عدد كبير من نقاد و صحفيين و اعلاميين و حتى فنانين أبدوا آرائهم على غرار الفنان عدنان الشواشي الذي أكد أن وجود اصالة أصالة على ركح قرطاج تعد الورقة الرابحة من حيث الجودة و القدرات الصوتية والمطربة ذات المواصفات الفنانة المتألقة.

عدسة المصور الصحفي رضا هميمة

عن Baha

شاهد أيضاً

الإحتفاظ بالفنان سعد الصغير بمطار القاهرة

 الفنان سعد الصغير مكتب تونس متابعة صحفية الموقع شيماء اسماعيلي تم في الساعات الأخيرة بمطار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *