الرئيسية / نجوم وفنون / مهرجان بنزرت الدولي : نجاح غير متوقع ” نجلاء في الزردة “

مهرجان بنزرت الدولي : نجاح غير متوقع ” نجلاء في الزردة “

الفنانة نجلا التونسية

متابعة الإعلامي الحبيب العربي

هكذا هو عنوان عرض ليلة أمس في مهرجان بنزرت الدولي الذي احيته نجلاء التونسية على ركح فضاء مسرح الهواء الطلق “حافظ عيسى”..

هو العنوان الرسمي كذلك وأنا تمنيت لو كان “زردة نجلاء”..

لأن نجلاء كانت يوم أمس كما لو أنها “ولية زاويه” تنظم وتعد وتسهر على إقامة الزّرده في مقام ومزار ولي صالح تبرّكا به..

نترك عرض ليلة امس جانبا الآن ونتحدّث عن الإنطباع العام السائد حول نجلاء العائدة إلينا بعد ثورة 2011 حاملة اسم نجلاء التونسية وقد قيل لنا عنها أنها عادت لتونس من مصر ممنوعة من العودة إليها دون أن نعرف ليومنا هذا السبب الحقيقي وراء قرار الدولة المصرية بشأنها..

الإنطباع السائد بين اوساط المتابع التونسي للوسط الفني أن نجلاء ليست فنانة من طينة الكبار المعروفين الذين يطربوننا عادة بل هي فنانة بالكاد تكون استعراضية.. وأكثر أغانيها الرائجة بين الناس هي التي صوّرتها في “كليب” الحصان لتعطي انطباعا عاما على أنها امرأة تبحث عن الشهرة والإنتشار مهما كانت الأساليب دون السعي إلى ضمان المستوى الفني ذي الذوق الرفيع..

وقد تأكدت هذه الصّورة فيها حين شاهدناها وتابعناها مشاِركة شبه دائمة في عديد البرامج المنوعاتية التلفزية في بلادنا في بعص الفنوات الخاصة حيث أظهرها المنشطون على أنها فاقدة للمستوى الفني ومتطفلة عليه معتمدة على جمال وجهها وقوامها..

هكذا، صنّفها التونسي على أنها شبه فنّانة ليس إلا..

لطفي الصفاقيي، مدير المهرجان : مقتنعون بقيمة العرض..

لنعد إلى عرص ليلة امس “نجلاء في الزّرده” لنقول انه كان ناجحا إلى حد لا يّستهان به من حيث انه كان فرجويا بالأساس منطلقا من مخزوننا التراثي الموروث في علاقة بطقوس تعاملنا مع اولياء الله الصالحين المتواجدين في كامل ربوع بلادنا..

نجاح العرض الذي كان مفاجئا ومغايرا لما يحمله الجميع من انطباع غير جيد عن نجلاء جعلنا نتوجه إلى السيد لطفي الصفاقسي، رئيس المهرجان ومدير دورته الحالية الحادية والأربعين بالسؤال التالي :

– على اي اساس انتم اخترتم عرض نجلاء التونسية في سهرة مهرجانكم الدولي وقد عوّدتمونا على ألا يصعد فوق رُكحه إلا فنّانون معتبَرون ؟..

قال :

* نحن شاهدنا العرض على قرص وتأملنا منتزجه فأعجبنا بكل ما فيه من فكرة واجتهاد في تقديم ما هو قريب من المتفرج التونسي عامة والبنزرتي خاصة.. فاللوحات المتنوعة التي تؤثثه والأغاني الخاصة بنجلاء والتراثية أيضا وكذلك رقص بالي سهام بالخوجه ومشاركة الممثلة الكبيرة لطيفه القفصي “محرّك” الزرده وأيضا أشعار شاعر أغاني نجلاء، بما في ذلك قصعة الكسكسي التي كانت حاضرة..

كلها عوامل جعلتنا نقتنع بالعرض ونبرمجه لليلة أمس الثلاثاء 23 جويليه وأعتقد أن الجمهور الذي قارب عدده الثلاثة آلاف “عمل كيف” مع نجلاء..

الإعلام الجهوي : اقتناع بالنقلة النوعية..

العرض كان إذن ناجحا جماهيريا وقد دام حوالي الساعتين حيث لم يغادر الجمهور قبل نهاية العرض ولم يمل من الفُرجة ومن ترديد الأغاني المحفوظة عن ظهر قلب طوال مدة السهرة..

كل الذين صعدوا فوق الركح ناهز عددهم الثلاثين وقد قدموا جميعا لوحات متنوّعة فبها الغناء والرقص والألوان المختلفة وأزياء بنات جهات بلادي وقد كانت كلها متجانسة ومتكاملة فيما بينها بما يعني ان وراء كل العرض مُخرجا عرف كيف يملأ الركح ويوزّع المشاهد توزيعات سليمة..

بطبيعة الحال، تراث جهة بنزرت كان حاضرا كالعادة بما جعل الجمهور البنزرتي ينتشي بترديد “أغانيه” مع نجلاء وفرقتها..

الإعلام الجهوي في بنزرت المعروف عنه أنه متشدّد مع كل من يشارك في عروض المهرجان الدولي، كيف كان رأيه في عرض نجلاء بصورة عامة ؟..

عن هذا السؤال، يجيبنا الزميل أمين الشابي، مدير مكتب الصريح ببنزرت فيقول :

* شخصيا ارى أن العرض كان ناجحا جماهيريا بدليل ذلك العدد الكبير ممن حضروا العرض، وكان ناجحا فنيا بدليل أن كل ما شاهدناه فيه خلال ساعتين لم يبعث الملل في نفوس المتفرجين ولم يغادر منهم واحد قبل نهاية العرض..

وفي كل هذا أنا فوجئت بما جاء في “نجلاء في الزّرده”..

وأعتقد هنا أن نجلاء التونسية قد حققت بعرضها هذا قفزة نوعية ملحوظة مقارنة مع ما نعرفه عن إنتاجها من قبل..

خلاصة القول..

نجاح الطرفين..

نجح المهرجان في عرضه هذا وقد توقع له بعض الملاحظين غير ذلك بما يعني ان رؤية لطفي الصفاقسي ولجنته الإنتقائية للعروض قد كانت صائبة.

ونجحت نجلاء التونسية في أن تحقق لنفسها قفزة نوعية من حيث القيمة الفنية التي قدمتها..

بقي عليها الآن تطوير أغانيها الخاصة بها وجعلها أقرب للجمهور التونسي أكثر حتى بحفظها ويظل يردّدها في المهرجان بل ويطالب بها فناني العروسات والحفلات الخاصة..

ملاحظة الأخيرة لنجلاء وللمخرج إن كان هناك مخرج :

في عُربنا في الزّرده، لا ترتدي المرأة إلا اللباس المحتشم الذي يستر جسدها حيث لا صدر عار ولا زنود ولا اكتاف عارية.

عن Baha

شاهد أيضاً

Prochaines sorties cinéma du groupe Goubantini pour fin 2024

Bureau de tunis Suite à notre entretien avec Melle Fathia Goubantini, la directrice artistique du …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *