بقلم الإعلامي الحبيب العربي

للبلديات في كل مكان..

ولكل من يهمّه الأمر..

للحوامل ولكبار السن : الرصيف المُفخّخ..
وانت قد تقدّمت بك السنّ او انك تعاني من مشكل إتقان المشي أو أن الأمر يتعلق بامرأة على عتبة الولادة او هي حامل لرضيع بين يديها..
هؤلاء ومعهم الأطفال الذين مازالوا يتعلمون المشي..
جميعهم، حين يمشون فوق الرصيف هروبا من خطر السيارات والساحنات وحتى الحافلات والدراجات الهوائية والنارية..
جميعهم يجدون الرصيف الذي هو مسلكهم ومسارهم القانوني الذي خصصته الدولة لهم كي يمروا بسلام..
يجدون الرصيف قد تغيّر شكله عمّآ بنته الدولة..
أصحاب المنازل والمقاهي والمحلات التجارية لبيع الخضر والغلال وكذلك أصحاب محلات إصلاح العجلات المطاطية وإصلاح السيارات قد غيّروا شكل الرصيف بالنحو الذي أرادوه هم وهو مخالف لما هندست له المصالح البلدية ومصالح التجهيز.. حيث نجد هؤلاء قد تصرّفوا في الرصيف “على هواهم”..
هذا يزيد في ارتفاعه درجة او جليزة..
وذاك يصنع لفضائه أمام محله عتبة اسفلتية ويركّز حواجز حديدية او خشبية من اليمين كما من اليسار..
وثالث يبني بالإسفلت كرات ضخمة على حافة الرصيف كي يمنع وقوف او توقف السيارات أمام منزله..
ورابع يستحوذ على الرصيف كله بتركيز طواول شرب القهوة او تناول الغداء والعشاء في الهواء الطلق ثم يعمد إلى تركيز بعض أشيائه أمام محله كي يمنع السيارات من الوقوف هناك..
وسادس يخرج ألات وادوات عمله او سلعته المعروضة للبيع من داخل محلّه ويعرضها على العموم مجبرا المارة، مهما كانت حالتهم الصحية أو وضعياتهم، على السير فوق المُعبّّد..
وكل هذا دون الحصول على موافقة البلدية في استغلال الرصيف او جانب منه..
ودون أن تتدخل المصالح البلدية ومصالح الدولة الأخرى لمنع هؤلاء نن الإعتداء على الرصيف وعلى حق المواطن المترجل في استعمال الرصيف..
لم أذكر بلدية بعينها..
ولم أذكر جهة او منطقة ما..
المخالفات التي ذكرتها في باب التعدّي على الرصيف موجودة في كل مدننا ويعاني منها الخاص والعام..

آنها الفوضى بعينها..

وإنه التطاول المفضوح من طرف بعض هؤلاء على القانون وعلى حرمة الدولة التي أرست ومازالت ترسي القانون..

أعرف أن الأمر قد تفاقم وقد زاد عن حدّه بشكل مُفزع..

وأعرف أيضا انه بإمكان البلدية والمصالح الأخرى المعنية التدخل ولو بصفة حزئية لردع هؤلاء المخالفبن في كل أرجاء كل مدينة..

كما أعرف أن عدد اعوان المراقبة والردع قليلون بالمقارنة مع حجم المخالفات والكم الهائل من المتطاولين على القانون..

لكن كل هذا لا يعني ان تقبل الإدارة بالواقع الذي يحاول بعضهم فرضه بدون قانون..

ولا يعني أن يُترك الحبل على الغارب هكذا في واضحة النهار..

فالسكوت على المخالف يشجعه على التمادي في مخالفته ويجعل الإدارة الساكتة عليه شريكا له فيما يُقدم عليه من مخالفات..

سيقول البعض منكم أن للإدارة بعض صفة الرب كما يقولون أي انها تُمهل ولا تهمل..

وهنا أقول، في إمهال المخالف، لأي سبب كان، تحفيزه على التمادي في المخالفة وبعض المخالفات حين تتعاظم يصير من الصعب الرد عليها..

عن Baha

شاهد أيضاً

العودة المدرسية : 2 مليون و 354 ألفا و 820 تلميذا في طريقهم اليوم إلى مقاعد الدراسة.

  مكتب تونس تستقبل اليوم الإثنين 16 سبتمبر 2024 المؤسسات التربوية بجميع مراحلها الإبتدائية و …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *