المنتخب الوطني لكرة القدم.. تساؤلات ترافق تعيين فوزي البنزرتي مدربا جديدا قديما للمنتخب!؟..والحال أننا نعتقد أن في الساحة الرياضية لم يعد لنا ممرنون أفذاذ،

المدرب فوزي البنزرتي

متابعة الإعلامي الحبيب العربي

وبعد النجاح المطعون فيه من طرف أصحاب النفوس المريضة لمُنذر كبيّر..

وبعد المرور المتواضع جدا لمساعده الذي خلفه جلال القادري..

وبعد التعيين الفاشل لمنتصر الوحيشي من بعد المذكوريْن السابقيْن..

ها هو المكتب الجامعي المؤقت لكرة القدم التونسية قد عاد يوم أمس في جلسته الدورية لتعيين فوزي البنزرتي مدربا جديدا قديما لأكابر المنتخب بداية من غرة جويلية المقبل وهو المدرب الحالي للنادي الإفريقي الذي مازال موسمه لم ينته بعدُ..

في تعيين “سي فوزي” على رأس المنتخب، أكثر من تساؤل يطرح نفسه..

من ذلك قولنا :

1- هل سينجح البنزرتي مع المنتخب التونسي بتركيبة لاعبيه الحاليين وهم الذين لعب معظمهم مع الممرنين السابق ذكرهم في هذا المقال ولم ينجحوا نسبيا إلاّ مع الكبيّر ؟..

2- لماذا تعيينه في هذا الظرف بالذات، أي قبل انتهاء الموسم والحال أن المدرب “مرتبط” بالإفريقي لحد 30 جوان الجاري ؟..

أليس في هذا التعيين المعلن عنه قبل نصف شهر من بداية المهام ما من شأنه أن يّذهِب عن لاعبي الإفريقي تركيزهم على باقي مسار بطولة اللعب ضمن مجموعة التتويج وفي منافسات كأس تونس 2024 ؟..

3- عادت الجامعة إلى اسم فوزي البنزرتي هذه المرة، ومرة آخرى، مستنجدة به، فهل تكون فرصته الأخيرة في انتقاء لاعبين أفذاذ قادرين على الأداء الذي يرتقي لتشريف العلَم التونسي الذي يحملونه في اقمصتهم ؟..

علما بأن منتخبنا بعد المساكني والخزري لم يعد يعرف رُبّانا لمجموعتنا الوطنية بإمكانه قلب الموازين أو إحداث الفارق لصالحنا عندما تتأزّم لعبتنا أمام منافسين صعاب المجاراة..

4- هل سيتخلّى فوزي البنزرتي عن قاعدة استقدام اللاعبين من خارج الحدود حتى لو كانوا في مستوى لاعبينا في البطولة التونسية او اقل منهم ويعتمد أساسا على إنتاجات كرتنا المحلية ؟..

5- جميعنا متّفقون حول تواضع كرتنا المحلية وتراجع المستوى الفني فيها من سنوات،

وبالتالي صار لزاما على أصحاب القرار في رياضتنا القيام بثورة حقيقية في مستوى تكوين شباننا لدى الجمعيات معتمدين في ذلك على ضرورة أحداث الملاعب في كل جهات الجمهورية ومساعدة جمعيات المستويين الأول والثاني على الأقل على ضمان موارد مالية خاصة بها تجعلها قادرة على تسيير شؤونها في مواسمها دون الإعتماد شبه الكلي على منح هياكل الدولة التي لا تسمن ولا تغني من جوع..

فإلى اي مدى هو فوزي البنزرتي سيعمل بالتنسيق مع المشرف الجديد على الإدارة الفنية بالجامعة، إسكندر القصري، على المطالبة بهذا بالرغم من نتائج هذا التوجه الإستراتيجي التي تتطلب وقتا طويلا لجني ثماره ؟..