الرئيسية / مجتمع / حكايةٌ من فايسبوك الغرب.. للأم ماض مع خطيب ابنتها.. الغرب أبناء عمّ العرب.. لكن نمط حياتهم مغاير لنمط حياة العرب..

حكايةٌ من فايسبوك الغرب.. للأم ماض مع خطيب ابنتها.. الغرب أبناء عمّ العرب.. لكن نمط حياتهم مغاير لنمط حياة العرب..

بقلم الإعلامي الحبيب العربي

مكتب بنزرت

حكايةٌ من فايسبوك الغرب..
للأم ماض مع خطيب ابنتها..
الغرب أبناء عمّ العرب..
لكن نمط حياتهم مغاير لنمط حياة العرب..
أخذوا منا العديد من أشكال السلوك والتعامل في الحياة وطوّروها بما جعلنا ننبهر بهم اليوم..
ننظر إليهم.. نلاحظهم.. نطلع على ما يفعلون ويعيشون.. نأخذ منهم الجميل الذي يتماشى معنا.. والسيّء لديهم نرقبه.. نرفضه.. ونحذّر من مخاطره..
في هذا الباب، هذه حكاية جديدة من فايسبوك الغرب نرويها لكم لنكتشف وإياكم مدى التدهور الأخلاقي لدى عائلة بعينها..
حكاية اليوم بطلتها فتاة فرنسية تبلغ من العمر 22 عاما.. تعمل بشركة تأمين… تعرفت منذ ستة على رجل له ضعف سنها، 44 عاما.. هو صاحب مطعم.. أحبٍته وأحبّها.. واتفقا على الإرتباط..
علاقتها به اضطربت قليلا بسبب رفض والدتها مقابلة هذا الخطيب الذي يريد الزواج بابنتها في أقرب وقت..
للإشارة فإن الأم منفصلة عن زوجها، والد الفتاة “أنياس”، منذ 16 سنة.. والأم تعمل مُدرّسة في إحدى المدارس الإبتدائية..
البنت لم تفهم رفض والدتها لخطيبها فجاءت بها لبرنامج تلفزي كي تعرف منها موقفها أكثر وكي تقنعها بضرورة قبول زواج ابنتها ممن أحبّته وأحبّها..
في البلاطو، قال منشط البرنامج :
– كيف لبنت لها 22 سنة فقط تتعلق برجل في سنّ والدها والحال أن البلاد مليئة شبابا من سنها ؟..
قالت :
* انا امرأة أفضل الرجل الناضج الفكر والذي يقدر مشروع الزواج ويؤمن بجدوى تكوين أسرة.. وهذه الخصال لم أجدها إلا في “ماكسيم” حبيبي..
بعد لحظات، جيء بالوالدة “فرونسين” لبلاطو البرنامج..
قالت الوالدة لابنتها :
– لماذا نخن هنا وكل العالم يتفرّج علينا ؟.. قالت البنت :
* لم تقنعيني برفضك لحبيبي الذي حدثتك عنه وهو يريد أن يتزوّج بي حبّآ في شخصي ليس إلاّ..
قالت الأم :
– اعلمي يا ابنتي أن له ضعف سنك.. وغدا، بعد عشرين عام، حين تصيرين امرأة ناضجة وفي عزّ عمر النساء، هو سيدخل عمر الشيخوخة مما سيجعلك تبحثين عن غيره..
وبعد جدل كبير بين الأم وابنتها، دخل البلاطو التلفزي الحبيب الخطيب فتفاجأ برؤية الأم وملامح وجهه تغيرت كليا..
قال الخطيب “ماكسيم” لحبيبته :
– الآن عرفت لماذا أمك هذه رفضت مشروع زواجنا، بل رفضت حتى مقابلتي..
قالت البنت لأمها :
* افهميني الآن سر ما قاله “ماكسيم”..
قال الأم :
– انا كنت مُدرّسة في الإبتدائي كما تعلمين.. وماكسيم هذا كان تلميذا شقيا جدا وعابثا لدرجة أنني كنت سببا في طرده من التعليم نهائيا..
قالت البنت :
* ألهذا السبب فقط انت ترفضينه ؟..
قال ماكسيم :
– لا.. هناك سبب آخر هي لا تريد أن تفصح عنه وأنا سأقول كل تفاصيله وأطلب منها أمام كل العالم أن تلتزم باحترام خصوصياتي وخصوصياتك أتت كزوجتي في المستقبل..
قالت البنت :
* هيا تكلّم وخلصاني من الذبذبة التي صرت انا فيها..
قالت الأم :
– بعد أن تم طرده من المدرسة، كنت أنا في سن الشباب قليلة التجربة والخبرة في الحياة.. اعترض سبيلي في الطريق العام ماكسيم وأنا عائدة لمنزلنا وقد كنت انت في عامك الثاني وأبوك كان قاسيا في تعامله معي.. يومها مسكني بالقوة وقادني إلى بيته ثم اعتدى عليّ..
هنا قاطعها ماكسيم متدخلا وقال :
– لا.. ليس صحيحا.. انت التي راودتني عن نفسي مرات عديدة حتى أننا تواعدنا على ذلك اللقاء.. فاستعذبت ما حدث وتكررت لثاءاتنا عديد المرات.. وإني بالمناسبة هذه، لأطلب منك أمام ابنتك أن تنسي كل ما فعلناه معا منذ نحو 15 عام..
الآن أنا مع ابننك، انا أحبها وهي كذلك ومشروعنا في المستقبل جميل..
قالت الأم :
– أنا طويت الصفحة منذ سنوات وإني كنت خائفة من أن تعود أنت لشقاوتك معي.. أما وقد اطمأننت عليك الآن فلكما مني موافقتي مع تمنياتي بهنائكما..
وتم إنهاء الحصة بتقبيل البنت لأمها ولخطينها تحت هتاف وتصفيق الجمهور..

عن Baha

شاهد أيضاً

“عبادة الأوثان والقطيع”.

        مكتب صفاقس   بقلم الأستاذ جمال الشرفي في السياسة هي استعارة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *