في دورتها الثانية و العشرين لأيام قرطاج المسرحية التي اختتمت فعاليتها اليوم الأحد 12 ديسمبر 2021 و التي كانت كسابقتها في مستوى انتظارات كل رواد الفن الرابع حيث عرفت نجاحا كبيرا بالرغم من الضرفية الوبائية التي فرضت العديد من الصعوبات و التحديات على جميع المستويات لكن ذلك لم يؤثر على مستوى حسن العروض و التنظيم الجيد و الحضور المكثف لعشاق الفن الرابع و ضيوف المهرجان السياسية و الفنية و هذا دليل قاطع على أن تونس وضعت بصمتها وحضورها الثابت في تطوير أيام قرطاج المسرحية من دورة إلى أخرى .
سهرة الإختتام التي أشرفت عليها الدكتورة حياة قطاط القرمازي وزيرة الشؤون الثقافية بجضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية وإيهاب فهمي سفير جمهورية مصر وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية و عشّاق الفن الرابع من فنانين ،مخرجين ،نقّاد ، مفكرين والوفود المشاركة كانت استثنائية بامتياز راوحت بين التكريم و الإعلان عن الأعمال الفائزة و الموسيقى و الرقص و قد شهدت هذه الدورة حضورالعديد من الوجوه السنيماية و المسرحية كالممثلة القديرة المصرية سميحة أيوب و الممثل الكبير أحمد بدير و الممثلة الهام شاهين. شهادات اعتراف من قبل بعض الممثلين الكبار عبروا عن حبهم الكبير لتونس حيث أكدوا على أنها كانت لها الفضل الكبير و ساهمت بشكل لافت في وصولهم لهذا المستوى المرموق في مسيرتهم المسرحية .
وفي كلمتها أكدت السيدة نصاف بن حفصية مديرة أيام قرطاج المسرحية أن دورة هذه السنة هي دورة التحدي و عودة الحياة للنشاط الثقافي بعد أن عاشت تونس على غرار بقية دول العالم فترات عصيبة أثناء تفشي كوفيد 19 تعيش على مدى تسعة أيام على وقع العروض المسرحية مع ضرورة الإلتزام بالبروتوكول الصحي حيث تم عرض اكثر من 100 مسرحية في مختلف القاعات الى جانب عروض فنّية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة ،عدد من الندوات الفكرية والورشات التكوينية بحضور قامات المسرح التونسي والعربي و الافريقي وعشاّق خشبة المسرح زادها الاقبال الجماهيري على العروض نجاحا.متوجهة بالشكر الكبير لكل من ساهم من قريب أو من بعيد في انجاح هذه الدورة منوهة بتظافر جهود جميع الأطراف.
جوائز المهرجان وزّعت على النحو التالي:
الجائزة الكبرى للمهرجان وهي جائزة العمل المتكامل فكانت من نصيب العمل المسرحي “آخر مرة ” لوفاء الطبوبي من تونس
الجوائز الموازية :
جائزة صلاح القصب للإبداع الأدبي: التي منحت بصفة استثنائية لثلاث شخصيات كان تأثيرها واضحا على المشهد المسرحي العربي وهم:
– محمد العوني من تونس
–حاتم دربال من تونس
–احمد حسن موسى من العراق
جائزة نجيبة الحمروني لحرية التعبير:
–مسرحية “ذاكرة ” لصباح بوزويتة وسليم الصنهاجي
–تنويه خاص لمسرحية” روبة” لحمادي الوهايبي
جائزة مسابقة مسرح الحرية في دورتها الرابعة:
الجائزة الاولى : جائزة ايام قرطاج المسرحية مناصفة بين:
–مسرحية ” زنزانة” تأطير محمد بركاتي لنادي المسرح برج الرومي
–مسرحية ” ثلاث حبات” لمركز إصلاح الأطفال سيدي الهاني
الجائزة الثانية المسندة من الهيئة الدولية لمناهضة التعذيب :
–مسرحية “غربة ” لنادي مسرح سجن النساء سوسة
الجائزة الثالثة :
مسرحية “ثقفوت لافونو” سجن المرناقية
تنويه خاص
–مسرحية *مرايا” لنادي مسرح سجن قبلي
اما جوائز المسابقة الرسمية للدورة 22 لأيام قرطاج المسرحية التي تنافس فيها 12 عرض مسرحي فكان نصيب الأسد منها لمسرحية “أي ميديا ” من الكويت و “ج ب س ” من الجزائر والتي كانت على النحو التالي :
أفضل ممثلة : حلا عمران عن مسرحية اي ميديا الكويت
افضل ممثل : محمد حواس عن مسرحية ج ب س الجزائر
جائزة أفضل السينوغرافيا : إريك سوايا عن مسرحية اي ميديا الكويت
جائزة أفضل نص : سليمان البسام عن مسرحية اي ميديا الكويت
جائزة أفضل اخراج : محمد شرشال عن مسرحية ج ب س الجزائر
بدرالدين الجبنياني واسماء مسعودي
تصوير رضا هميمة