بدا واضحا من خلال العديد من المؤشرات والمعطيات أن إذاعة أمل اف ام باتت تحتل مكانة هامة في المشهد الإعلامي السمعي في تونس حيث لا يكاد يمرّ يوم واحد دون أن يتزايد عدد المستمعين والمتابعين لهذه الإذاعة الفتية التي اختارت منذ تأسيسها خطا تحريريا نال رضا فئات واسعة من الشعب . حيث أن إذاعة الأمل اف ام لم تتردد منذ مدة طويلة أي حتى قبل 25 جويلية في أن تكون منحازة إلى هموم المواطن و قضايا الوطن وذلك على عكس عديد المحطات الإذاعية التي كانت تدور في فلك الحكومات المتعاقبة التي نجحت لتدجين العديد من المنابر الإعلامية.
ولعلّ هذا التوجه في الإنتصارإلى قضايا الوطن و الشعب و التصدي للمنظومة التي كانت تحكم قبل 25 جويلية هوالذي أكسب إذاعة أمل كل الإحترام لتصبح الإذاعة المفضلة لكثير من التونسيين سواء في الفترة الصباحية في البرامج السياسية والأخبار والتعليق الحر والنزيه أو في الفترة المسائية عندما يبدأ بث أرقى و أحلى أنواع الأغاني والموسيقى التونسية و العربية مع ليلى وجنات وروضة وضيوفهم ، و أملنا أن يتعزّز هذا الرصيد من الثقة والحب الذي حازت عليه إذاعة الأمل بجهود صحفيها وعامليها وذلك رغم تواضع الإمكانيات وغياب الإشهار الذي تتمتع به جل الإذاعات الأخرى .
وماقلناه حول تألق إذاعة أمل اف ام هي كلمة حق في زملاء اجتهدوا وكدّوا ونالوا ثقة المستمعين رغم محدودية الأمكانيات .