متابعة الصحفي عبد الرزاق مقطوف
“والله” بقدر ما نحن مسرورين بانتصارات الترجي في كرة القدو وفي كرة اليد فنحن منزعجين من هذا الشعار الذي يبحث عن الفتنة “بالفتاشه”بين أبناء الشعب الواحد. لاتوجد دولة داخل الدولة والترجي جمعية عريقة مثلها مثل النادي الافريقي او النجم الساحلي او النادي الصفاقسي او الملعب التونسي او الرالوي لاغير. وما صدمنا هو انه وبعد عودة غول افريقيا بالتاهل للنهائي من جنوب افريقا الشقيقة واثناء احتفال الأحباء امام بهو المطار همس احد المحبين في اذن رئيس الترجي بتزلف قائلا له بنفاق بما معناه “قهرناهم ..” ويقصد هنا بتون الجمع احباء النوادي التونسية ’الحساد او المقهورين من هذا الانتصار. وكنا ننتظر من سي حمدي ان يرد بالوقت ليقول :لا اشاطرك الراي فهذا الفوز هو فوز لكرة القدم التونسية وهديه للجميع فمن قال لك انهم مغتاضون هذا تفكير سخيف لااشاطرك فيه الراي .لكن سي حمدي فوت في هذه الفرصة ليترك الحبل على الغارق ويزيد من عمق الخلافات في صلب كرتنا .
فبالله ما معنى لكتنا في بطولة فيها الترجي والبقية وكيف سيكون مستواه من دون منافس تفرض عليه حسن الاستعداد للبقاء في القمة. هذه من جهة ومن جهة أخرى انهالت الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي لتواصل قائلة :مانشستر سيتي هنا الترجي اما الفرق التونسية فقلوبهم مرضى اللطف… لا حظوا المستوى الذي بلغته كرتنا وكيف نحتفل بانتصار ونحن في انتظار الفوز الأخير في النهائي وعشنا هذا الأسبوع على وقع فوز كروي على الأهلي والزمالك في كرة اليد وانتشينا به بعد هيمنة مصريه على رياضة كنا فيها سباقين فلمنشسترسيتي ميزانيته تفوق دولا بأكملها وله تقاليد وبروتوكولات التعامل مع مثل هذه الاحداث اما نوادينا فهي عاجزة حتى عن التعامل مع سجل عقوبات لاعبيها ولم تدخل عصر الإعلامية بعد. لن اطيل كفى تطبيلا كنتم في وضعية صعبة مخيفة لمستقبل الكرة التونسية وخرجتم منها باخف الاضرار بعد تنحية 3 مدربين ونحن فرحين لهذا المآل فصفوا قلوبكم لان ما يفرحكم يفرحنا والعكس صحيح .. اخرجوا من منطق الدولة وايقوا في مستوى جمعية رياضية تدافع عن الراية الوطنية وهذا افضل.
Entrer