بقلم الصحفي عبد الرزاق مقطوف
غضب كبير من جماهير المنتخب الوطني بعد الخروج من الدور الأول من الكان
خرجنا من الباب الضيق وقدمنا كرة شحيحة بائسة لا طعم ولا رائحة لها وهذا كان منتظرا نظرا لهوية كرتنا ولضيق افقها. سمعت احدهم يحكي ب3-5-2 لن ينتصر على البافانا بافانا ..فضحكت لان الخطط ليست عملية حسابية شكلانية تاتي هكذا هو أسلوب لعب يضع في الحسبان إمكانيات الزاد البشري المتوفر او هي طريقة تتلاءم وطاقات اللاعب التونسي وكان يجدر فرضها في مختلف أصناف الشبان حتى لا تضيع الموهبة القادمة من هذه الأصناف الصاعدة والاهم فيها استيعاب المدرب لروح هذه الخطة . تعلمنا مع كاسيرزاك ايلوب الدفاع وسرعة القادمين من خلف وكان من ابطالها رياض البوعزيزي وقيس الغضبان واستفدنا من سرعة زياد الجزيري ونجاعة سانتوس وعماد بن يونس أحيانا مع دفاع فيه خالد بدرة والجعايدي. علما بان هذا المدرب البولوني الأصل قد اخترناه كافضل مدرب في كان 94 مع الكوت ديفوار حيث لعب الهجوم معه واذاق خصومه الويل. وليس كل من حرك المنشار ’نجار’او صانع النجار فالمدرب تختاره الإدارة الفنية في صلب الجامعه وهو منصب لا يفرض بالقرابة او بمنطق تقاسم الراتب. كنا ضعاف وقدمنا كرة لا تقدر على الايذاء وصورة لا تليق بكرة تتردد على البطولات القارية والعالمية والمشكلة الاصلية ليست في اللاعبين بل في قيمة الاطار الفني وظروف العمل. موريتانيا جاءت بمدرب وتليق به كلمة مدرب ’رجل له فكر وظفه لخدمة مجموعته ونعتقد انه جاء بعد دراسة وبعد نظر ولم تدخل الحسابات الأخرى في اختياره. قد نتكلم كثيرا عن خصال المدربين ولكن عندما يصبح هذا المنصب او هذه الوظيفة محل حسابات ضيقة فعن أي خصلة نتحدث وبالله ما معنى وجود اطار فني في المنتخب جاءت به الصدفة والحساب وهو عاجز فكرا وعقلية . نتمنى ان نكون مع هذه الخيبة المنتظرة وغياب سبب الازمة فرصة للبناء على قواعد سليمة..ونود بهذه المناسبة وعلى سبيل الذكر ان نسرد لكم نكتة المواسم الكروية التونسية السابقة ونتمنى عدم عودتها: ذكر لنا ان بعض مسؤولي الاتحاد الرياضي المغربي ذلك الفريق العريق سعى لاعادة الفريق الى النشاط باعثا فروعا للشبيبة في صلبه وعندما ادركوا مرحلة الاكابر جاء هم الرد بالرفض من قبل رئيس الجامعه وربي يبقييه لان رئيس الفرع صوت ضد الرئيس الحامن الناطق . يحصل هذا مع كرة هاوية فماذا ينتظر من المنتخب الوطني ..ولا حظوا التغيير الحاصل على مستوى منتخب كرة اليد لتدركوا ان الرياضة تخدمها رجالاتها القادمة للعمل لا لخلق التكتلات وتنمية الأحقاد ..وعاشت كرتنا لانها تلعب بالنجمه والهلال.
Entrer