تغلغل الفساد في إدارة مجمع الصحة ببن عروس و الوزارة في سبات عميق: فأين الوزير ؟
بن عروس مكتب بالمرصاد نيوز
تشهد إدارة مجمع الصحة ببن عروس منذ الثورة ظاهرة فساد باتت و اضحة للعيان هذه الافة الخطيرة لا يزال لهيبها ينتشر في عدد من الإدارات والمؤسسات الصحية انتشار النار في الهشيم من بينها إدارة مجمع الصحة ببن عروس و ذلك من خلال العديد من الملفات و الحجج و الدلائل و الإثباتات تحصلنا على نسخ منها تؤكد تفشي الفساد في إدارة مجمع الصحة ببن عروس في فترة المديرة السابقة للإدارة المذكورة وما شهدته من فساد مالي و إداري و شراءات مواد صحية ليست لها أي علاقة بالمواصفات المطلوبة و القانونية و غيرها من التجاوزات و الإخلالات التي عرفتها إدارة المجمع في عهدها ولو أن صفة مديرة بناءا على ما ارتكبته من ذنب كبير وتجاوزات و إخلالات في حق إدارة عمومية مهامها خدمة المواطن لا يستوي الحال و لا يستجيب لواقع المسؤولية المنوطة بعهدتها أمام تصرفاتها اللامسؤولة. فرغم التقارير و الأبحاث الجارية إلى الان في شإنها من طرف فرقة مقاومة الإجرام ببن عروس قبل إحالة الملف على الدائرة القضائية و أيضا التقرير الصادر ضدها من طرف هيئة مكافحة الفساد التي أثبتت إدانتها و وصولات البنزين أيضا التي تم اختلاسها قدرت قيمتها ب 30 ألف دينارتقريبا وهي قضية مازالت إلى هذه اللحظة يتعهد بها القطب القضائي و كاد أن يذهب ضحيتها أحد الأعوان وهو ممرض عيّنته المديرة السابقة لإدارة مجمع الصحة ببن عروس في مهمة لا علاقة بخطته الأصلية كممرض حيث كلفته بمهام توزيع و صولات البنزين على مستعملي السيارات الإدارية التابعة لإدارة المجمع و هذا التعيين يعتبر خطأ إداري قامت به على مستوى التصرف في المواد البشرية لأن مهنة الممرض عادة ما تكون في قاعات العلاج و قاعة العمليات لمعالجة المرضى و الإحاطة بهم و ليس في مكتب يقوم بتوزيع وصولات البنزين و” المازوط ” . كما أن هناك تقرير رفع ضدها من قبل إدارة حفظ الصحة بالوزارة ذاتها بينت فيه العديد و العديد من الإخلالات و الفساد و النقائص شملت عدد من المراكز الصحة الأساسية بولاية بن عروس تواصلت على امتداد أشهر طويلة إن لم نقل سنوات،و لعل القرص الذي يحتوي على تسجيل صوتي و مرئي لنائبة رئيس لجنة الصحة بالبرلمان السيد سهيل العلويني تستنكر فيها بشدة لوزير الصحة أنذاك السيد عماد الحمامي تجاوزات و فساد مديرة المجمع السابقة مبدية استغرابها الكبير عن بقاء المديرة السايقة في خطتها دون اتخاذ أي قرار صارم ضدها أمام صمت سلطة الإشراف على الأعمال المنسوبة لهذه السيدة . هي إشارة كافية على التجاوزات و الفساد التي تحوم حول المراكزالصحة الأساسية وقد تم أثناء التسجيل ذكر اسمها وسنذكر إسمها في إحدى أعدادنا القادمة بعد أن يقول القضاء كلمته في شإنها . ورغم كل هذه التهم الخطيرة المنسوبة إليها فإن لا حراك و لا ردود فعل من الوزارة و لا هم يحزنون بل بالعكس فهذه السيدة عوضا عن تجميدها و محاسبتها و تجريدها فورا من المسؤولية على الأقل و اتخاذ في شإنها الإجراءات الإدارية اللازمة في انتظار ما سيتخذه القضاء في ملف المديرة التي نتحدث عنها فإن و كما علمنا من مصادرجديرة بالثقة أن هناك من كان يتستر عليها وهو أحد الأعضاء النواب سابقا منخرط في حزب عبث كثيرا بمكاسب تونس قد يكون وراء نقلتها إلى المركز الوطني لنقل الدم بنفس الإمتياز نعم بنفس الإمتياز كالسيارة و المنح و غيرها من المكافات في وقت كان من المفروض وفق الملفات و الحجج و الأخبار التي تحوم حولها أن يقع تجريدها من خطة إدارة مفرفق عمومي و سحب الإمتيازات التي تتمتع بها في انتظار قرار الهياكل المعنية بعدالبحث و التحري في ملف إدارة المجمع .و يبدو حسب ما بلغنا في الاونة الأخيرة أن إدارة المجمع مازالت تعاني إلى الان من الإخلالات و شبهات فساد حيث علمنا من بعض المصادرأن هيئة الرقابة الإدارية لوزارة الصحة انطلقت في الأيام القليلة الماضية في القيام ببعض التحريات و البحث حول بعض الإخلالات و شبهات فساد الحاصلة في وصولات البنزين وغيرها من التجاوزات الأخرى هذا إلى جانب مسؤولة على إحدى المصالح تتمتع بسيارة إدارية خاصة بها دون وجهة حق إطلاقا باعتبار ان إدارة المجمع مصنفة ضمن الإدارات التي ليس أي مسؤول مهما كانت صفته الحق في التمتع بسيارة إداريه لاستغلها لمصلحته الخاصة سوى مدير المؤسسة و بشروط خاصة وبمواصفات السيارة التي لا يجب أن تتجاوز سعة محركها الخمسة خيول و نوع استهلاك يجب أن يكون وقودا و ليس بنزينا تمتع هذه المسؤولة على إحدى المصالح بإدارة المجمع ذات مسؤولية لا ترتقي لأصناف المسؤوليات الكبيرة ما أثار تساؤلات كثيرة في إدارة المجمع خاصة من قبل بعض المسؤولين المتساوين معها في الرتبة تقريبا حول الإجراءات الغريبة و العجيبة التي تمت فيها توفير لها سيارة إدارية من مؤسسة إدارة المجمع في وقت ليس هناك أي مبرر فحتى مهامها في العمل تعمل داخل الإدارة و ليست لها أي مهام خارج أسوار المؤسسة فشغلها دائما في المكتب وهذا ما يدفعنا إلى القول أن هذه المسؤولة المصنفة من الدرجة الصغيرة تستغل في هذه السيارة سوى للتجول بها و الترفيه عن النفس خاصة في يوم العطل و اخر الأسبوع و الذهاب بها إلى العمل و العودة بها إلى البيت.
كثيرون من المواطنين من بينهم العاملين في المؤسسات الصحية ألحّوا علينا إيصال صوتهم للمعنيين بالأمر و ها نحن نستجيب لطلبهم لنوجه بالمناسبة لوزير الصحة الدكتور علي مرابط لاتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة لكل من سوّلت له نفسه بالعبث بأموال و مكاسب الشعب في القطاع الصحي و لعل ما لفت انتباه المواطنين هو أنهم من النادر جدا ان استمعو لوزير الصحة كان قد تحدث أو تطرق لملفات الفساد في القطاع الصحي رغم أن نسبة كبيرة جدا من التونسيين يعلمون جيدا بمدى الفساد المستشري في هذا القطاع رغم التعليمات المتواصلة و الإصرار الكبير لرئيس الجمهورية لمكافحة الفساد و متابعة الفاسدين خاصة و أن الفساد في مجمع الصحة ببن عروس “ضارب طنابر سيد الوزير “.
بدرالدين الجبنياني