بعد طول انتظار له ما يبرّره بالتأكيد ،كلّف السيد رئيس الجمهورية قيس سعيد في خطوة تاريخية السيدة نجلاء بودن رمضان بتشكيل الحكومة في غضون ساعات أو الأيام القليلة القادمة .وكان لقرار الرئيس قيس سعيد صدى واسعا في الاخل و الخارج وذلك أنه للمرة الأولى في تونس وفي الوطن العربي تتولى امرأة أعلى منصب في حكومة.وتنتظر السيدة بودن مضان مهمة صعبة للغاية بحكم التركة السيئة الثقيلة التي ورتها عن الحكومات السابقة المتعاقبة على تونس في العشرية الأخيرة التي وصفها الكثيرون بأنها عشرية الدمار الشامل و الفساد. و من هذا المنطلق يجب على كل القوى الوطنية الصادقة المخلصة مساعدة السيدة نجلاء بودن و مد يد العون إليها حتى تنجح في إنقاذ البلاد من الهاوية التي انزلقت إليها بسبب سنوات من الفشل الشامل أدّت إلى تدخل الرئيس في 25 جويلية إيقاف النزيف . هذا وعبر معظم التونسيين عن ازدرائهم بردود فعل بعض الأحزاب التي مازالت تحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء ، وذلك لإثارة قضايا تافهة تجاوتها الأحداث في علاقة بالقرار الرئاسي الذي صدر اليوم و قبله عموم التونسيين بارتياح كبير.
بدرالدين الجبنياني