أثار موضوع الإضراب المزمع تنفيذه يومي الأربعاء12 و الخميس 13 جانفي الجاري من قبل أعوان و إطارات الصيدلية المركزية التونسية الكثير من التعاليق و الإنتقادات الحادة من طرف شق كبير من المواطنين كانت بالمرصاد نيوز قد رصدت أراؤهم و انطباعاتهم حول هذا الموضوع مبدين رفضهم لقرار الإضراب الذي أصدره قسم الدواوين و المنشات بالإتحاد العام التونسي للشغل و قالوا عنه انه “موش وقتو ” أمام الأزمة المادية الخانقة و التاريخية التي تعيشها بلادنا في جميع المجالات معلقين عليهم العديد من الأسئلة منها بالخصوص كيف تسمح لهم ضمائرهم بالإضراب عن العمل و قد يصل الأمر إلى التوقف عن صنع الدواء وينتج عنه تراجع في المخزون مع توقف عملية تزويد المؤسسات الصحية لمدة يومين كاملين بالأدوية و الأكيد أن المتضرر من هذا الإضراب هو المواطن و خزينة الدولة و لعل الذي زاد في لوم هؤلاء المواطنين على الذين سيدخلون في إضراب في اليومين السالفي الذكر هو تفطنهم لأسباب الإضراب التي اتضحت أنها طلبات مادية كالتمتع بالمنح الإنتاجية و صرف منحة الجائحة وتحسين المسار المهني لبعض الأعوان وغيرها من الطلبات المادية في وقت تشهد فيه الصدلية المركزية نقائص هامة على مستوى الأدوية الحياتية و المزمنة فضلا عن مدى قيمة الديون المتخلدة في ذمتها حسب مصادرنا الخاصة. وتبعا لذلك فإن عدد كبير من التونسيين يرفضون هذا الإضراب و يأملون من منفذيه التراجع عنه و ترك مدة زمنية كافية لتواصل الحكومة أشغالها دون توتر و ضغوطات لعلها تنجح بشكل أو باخر في إرساء تونس إلى برّ الأمان وبعدها من المؤكد سيتم دراسة كل الملفات و البداية ستكون بمستحقات العاملين.