هناك إجماع كبير لا يختلف فيه اثنان حول المؤسسات و خاصة منها الشركات التي نراها عند الأزمات الصحية التي تحلّ بالجهة التي تستثمر فيها تتدخل بكل ثقلها للحد من خطورتها و سلامة متساكنيها وذلك بدعمها المادي و المعنوي بحكم انتمائها لنفس الولاية . و لعل الحركة النبيلة الأخيرة التي قامت بها الشركة الإيطالية التونسية لاستغلال النفط SITEP المنتصبة إحدى إدارتها في صحراء تطاوين ليس إلا دليل قاطع على ما ذكرناه حيث و بأمر من رئيس المدير العام للمؤسسة المذكورة السيد حازم اليحياوي تم مؤخرا تمكين ولاية تطاوين بكمية من مكثفات الأوكسيجين و ذلك للعمل على تجاوز الوضع المزري التي مرّت به بلادنا في غياب و عدم توفر هذه المعدات الخاصة بالأوكسيجين لعدة أسابيع عانى خلالها الكثير من المرضى خاصة منهم الذين أقيموا انذاك بقسم الإنعاش .
هذه اللفتة لاقت استحسانا كبيرا لدى أهالي تطاوين على خلفية أنها جاءت في الوقت المناسب و بالتحديد في فترة انعدام هذه المكثفات من بلادنا املين أن يدخل ما قامت به ” سيتاب ” في منظومة كل المؤسسات حتى تكون دائما في الموعد لدعم الجهات التي تستثمر في مناطقها متوجهين بالشكر لكل أعوان و إطارات الشركة و على رأسها رئيسها المدير العام سي حازم اليحياوي على هذه اللفتة الكريمة و تعاطفها مع أهالي تطاوين.
وممّا لا شك فيه أن البادرة الإنسانية التي قامت بها الشركة التونسية لاستغلال النفط ستتلوها مبادرات أخرى خاصة و أنها تهدف أساسا للاحاطة بالمصابين بفيروس كورونا تبعا لحالاتهم الصحية التي هي في حاجة ماسة إلى هذه المكثفات الأوكسيجين و أيضا لدعم و مساعدة الهياكل الصحية المتواجدة في ربوع ولاية تطاوين .
ياسين نادر