احتضن فضاء دار الثقافة علي بن عياد بحمام الأنف بعد ظهر يوم أمس الخميس 3 أفريل 2025، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للفرنكوفونية. حضر هذا الحدث سعادة سفيرة كندا بتونس، السيدة لوران ديقار، وسفيرا الكونغو الديمقراطية وفرنسا المعتمدين في تونس، بالإضافة إلى عدد من الضيوف المدعوين الذين حضروا بأعداد محترمة.
التظاهرة نظمتها جمعية السكلمان للإعلام والمواطنة والذكاء الاصطناعي بالتعاون مع رئاسة مجموعة السفراء الفرنكوفونيين بكندا، وعائلة بن مراد التي تساند هذه التظاهرة بكل قوتها. حيث قامت العائلة بتوفير العديد من الوثائق والصور الحية التي تخص مسيرة المناضلة بشيرة بن مراد. تم تخصيص جزء كبير من التظاهرة للحديث عن مسيرتها النضالية، مما سهل على الأجيال الجديدة التعرف على هذه المرأة المناضلة.
بشيرة بن مراد تبقى رمزًا حقيقياً من رموز النضال الوطني في تونس، حيث قدمت تضحيات جسامًا في سبيل تحقيق الحرية والعدالة للمرأة التونسية، خصوصًا في تلك الفترة المظلمة التي كان فيها المجتمع يعاني من الجهل والتحالفات الاستعمارية. كانت من الأوائل الذين وقفوا ضد قوى الاستعمار الفرنسي، وكانت تمثل صوت المرأة التونسية، التي كانت في حاجة إلى من يدافع عن حقوقها في وقت كان فيه المجتمع الذكوري يسيطر على أغلب مجالات الحياة.
وقد مثل هذا الحدث أيضًا فرصة لتمرير رئاسة مجموعة السفراء الفرنكوفونيين من كندا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، في رئاسة مشتركة مع فرنسا. الأجواء كانت ممتازة، خاصة على مستوى التنظيم وبرمجة الفقرات.
بدأت التظاهرة بعرض مقاطع فيديو مطولة تم خلالها تسليط الضوء على مسيرة المناضلة بشيرة بن مراد ووقوفها ضد الاستعمار الغاشم من أجل حقوق المرأة التونسية. كما شارك في العرض مجموعة من الأطفال من أبناء جمعية السكلمان الذين بذلوا جهودًا كبيرة لإعداد هذا العمل. فكل الشكر لرئيس الجمعية المنذر الجبنياني والمدير التنفيذي الحبيب التايب وباقي أعضاء الجمعية على جهودهم الكبيرة في تقديم صورة رائعة عن أهمية العمل الجمعياتي في نشر ثقافة النضال والذكاء.
كما نوجه الشكر لعائلة بن مراد وكل سفراء الفرنكوفونية، وعلى رأسهم سفارة كندا. في الفقرة الأخيرة من التظاهرة، تم في أجواء مميزة تمرير رئاسة مجموعة السفراء الفرنكوفونيين من كندا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، في رئاسة مشتركة مع فرنسا، وتم خلالها توزيع المشروبات والحلويات على جميع الحضور.