في الوقت الذي كان فيه غالبية التونسيين بعد حادثة القاضية التي تم القبض عليها متلبسة وهي بصدد تهريب عملة أجنبية و مبالغ مالية من الدينار التونسي قدرت بمليون دينار و 700 ألف دينار ينتظرون اتخاذ الإجراءات القانونية في شإنها والإحتفاظ بها بعد إيقافها عن العمل و رفع عنها الحصانة سيما أن إبقائها في حالة سراح تصول وتجول أثار استهجان و استنكار الرأي العام الذيي ندّد بإخلاء سبيل القاضية طالبا السلطة القضائية محاسبة هذه القاضية التي ألقي عليها القبض و هي متلبسة و كان من المفروض على النيابة العمومية حسب المعطيات المتوفرة الإحتفاظ بها لكن لأسباب لا نعرفها فإن إلى حدّ هذه الساعة مازالت هذه القاضية التي انتزعت منها الحصانة حرة طليقة بعد أن أطلق سراحها و كأنها لم ترتكب أي جريمة و هو ما اثار حفيظة رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي أبدى استغرابه الكبير وانتقد بشدة التعامل مع القضية بهذه الطريقة قائلا أن كل من وراء إطلاق سراح القاضية المتورطة سيتحمل مسؤوليته و التاريخ سوف لن يمحي ذلك . و قد تطرق رئيس الجمهورية أيضا لملف فسفاط قفصة بعد إيقاف عدد من المسؤولين الذين عبثوا وثبت فسادهم للمؤسسة مشددا على أن كل من يتواطؤ مع هؤلاء سيتحمل مسؤوليته كاملة وسيتم متابعتهم قضائيا .
بدرالدين الجبنياني