مكتب سيدي بوزيد – موقع جريدة بالمرصاد نيوز
يستنشق كل فجرمتساكنو الأحياء السكنية الجنوبية لمدينة سيدي بوزيد على غرار حي ” النوامر ” و حي ” أولاد بلهادي ” و حي ” الهناء ” و حي ” أولاد شلبي ” و حي ” الفلاحة” و متساكني الجوار و المؤسسات الحكومية خارج مناطق العمران الكائنة في ذات الناحية الجنوية بين مدينة المكان و المصب العشوائي المتاخم لكلية العلوم و المدرسة الإبتدائية ” الحي الفلاحي ” و محطة الرصد الجوي رائحة الموت الناتج عن إنتشار دخان كثيف ينبعث من المصب العشوائي ليعم فضاء الناحية المذكورة كل فجر أثناء خلود الأهالي إلى النوم و يحول دون وصول الهواء النقي إليهم و حتى إلى الصاحين منهم حيث يشعرون بحالات إختناق و أزمات تنفسية تتسبب في نقل بعضهم و خاصة المسنين و الأطفال و الحوامل وممن يعانون من الأمراض المزمنة إلى المستشفى الجهوي بالجهة لتلقي الإسعافات و العلاج اللازمين و تتسبب بذلك في تثقيل نفقات و مصاريف إضافية
لذلك فهم (المتساكنون ) يطلقون صيحة فزع إلى المجلس البلدي و الجهات المسؤولة بسيدي بوزيد إلى التدخل الفوري للحد من هذه الكارثة البيئية و التخلّص نهائيًا من كل مصادر التلوث بالمدينة و التي باتت تنذر بخطر حقيقي و إلى الإسراع بفتح تحقيق جدي حول مصادر هذا التلوث و ما له من إنعكاسات سلبية على الهواء و التربة أثرت على المنتوجات الزراعية فيها من جهة و إلى محاسبة المتسبّبين في حرق المصب الجهوي للفضلات كل مرة و امكانبة التفكير في غلقه نهائيًا ونقله إلى مكان آخر أبعد ما يكون عن السكان
و يذكر أن مجموعات من المتساكنين يعتزمون التخطيط إلى تحرك إحتجاجي في قادم الأيام للتنديد بسياسة الوعود الكاذبة و رفع قضية عدلية ضد كل المسؤولين الذين لم يمضوا قدما و لم يسعوا إلى حل المشكلة بصفة نهائية سيما و أن المسألة تتعلق بمخاطر بيئية تهدد المتساكني