بالمرصاد نيوز أضواء على أهم الأنباء
مقالات مشابهة
بقلم عزالدين الدخيلي
مكتب تونس – موقع جريدة بالمرصاد نيوز
متابعة عزالدين الدخيلي
بقلم : عزالدين الدخيلي لا يستقيم الظل والعود أعوج ….
أهوكا عاد يرجع علمنا وخبرنا للقرن واحد وعشرين، زمن إللي يحكيو فيه على بلاد شعبها عايش في هناء و ثبات و نبات بكبيرهم بصغيرهم بالصبيان والبنات، عايشين عيشة ما كيفهاش، الخدمات بطم طميمها تعمل الكيف، خاصة في مجال الصحة العمومية والخاصة، شعب عايش في “الرخاء” للعنكوش، وحبّيت بالمناسبة هاذي، وفي إطار ما سبق ذكره وتحديدا في ما يتعلق بالخدمات الطبية في هالبلاد (الله لا يكسر لها محراث ) ، نحكيلكم على لقطة عشتها مؤخرا، رافقت زوجتي عند طبيب خاص في الضاحية الجنوبية للعاصمة باش تعمل كونترول، وصلنا التسعة متاع الصباح “للكابيني” نلڤوه مسكّر، وڤفنا ڤدام الباب نستناو قرابة الساعة (50 دقيقة) حتى لين حل ركب السكريتيرة إللي ما كلفتش نفسها حتى الإعتذار من المرضى إللي من بينهم مسنّين حالتهم يعلم بيها ربي، بعد ما قامت بتسجيل المرضى، جلسنا ننتظر قدوم سي الطبيب، وبسؤالنا السكريتيرة أفادتنا بقولها : توّة عاهدك بيه يجي مع الحداش (11:00) حسب التوقيت المحلي للسكريتيرة وعرفها!!! مع الإشارة أنه ثمة ورقة معلقة في الباب للعموم تحدّد بداية العمل وانتهاءه من9:00 إلى 13:00 (يسلم ربّي وقرايتو)…!!! وكي طوال الوقت، وبدأ البعض يعبر عن تذمره وقلقه من طول الإنتظار، بدات السكريتية تنادي على المرضى بالواحد بالواحد و تڤوللهم “خلصوني”!! وهاذا الكل والطبيب ما زال ما جاش!!! وبالطبيعة ما دام المريض “كت” 70 دينار ما عادش يخمّم باش “يفصع”.. ، وفي حدود لحداش ونص (11:30) ، طلع بدر الطبيب (يسلم ربّي وقرايتو)…!!! تعدى “مفلّس” في وسط المرضى ديراكت لبيروه وما ڤالش حتى صباح الخير!!! وكي تجي تشوف عندو الحق، على خاطر الساعة هاذيكة ما عادش تتسمّى صباح!… وبدأ في قبول المرضى الذين تزايد عددهم وفاق طاقة استيعاب قاعة الإنتظار… حبيت من خلال هالواقعة نلمّح لموضوع الأخلاق والمعاملات واحترام المواطن من طرف مسدي الخدمات مهما كانت صفته ومكانته حتى ولو كان قاري علوم الكورة الأرضية الكل وما جاورها، سواء كان طبيب أو تاجر أو إداري أو قهواجي أو مواطن عادي او غيرهم… خصوصا كي تكون هذه الخدمة المسداة بالفلوس موش بالكرويّة !!! وهذا يجرني لما يلي : شنوة معناها طبيب تاخذ معاه موعد التسعة متاع الصباح انت تحضر في الوقت او حتى قبل الوقت، وهو يجيك بعد 3 سوايع أو أكثر!؟ وبالتالي ما نلومش على الكاتبة متاعو كي تباشر هي بيدها العمل متأخرة!! شنوة معناها طبيب يجي متأخر بأكثر من 3 ساعات عن موعد بداية العمل الذي حدده لنفسه والتزم به تجاه المرضى!!! ؟ شنوة معناها طبيب يكلف السكريتيرة متاعو باش تقبض الفلوس مسبقا من عند المرضى وهو لم يكشف عليهم بل وهو ما جاش أصل!؟ زعمة باش يهربوا عليه بعد ما يعدّوا!!؟ يا سي الطبيب، يا اللي تقبض في 70 دينار على الفزيتة الواحدة دون احتساب الخدمات الإضافية (دڤّان زرّيڤة ب 30 دينار (اللهم لا حسد، يسلم ربّي وقرايتك)، يا سي الدكتور، أنت تقبل بمعدل 10 مرضى في النهار تقبض منهم 700 دينار يوميا، تخدم 5 أيام فقط في الأسبوع بما يساوي، 700 د × 20 يوم = 14 مليون في الشهر وقاعة الإنتظار ناقصة كراسي!! يا سي الطبيب، يا سي مولى العيادة ، ما فيها باس تزيد توفر شوية كراسي، موش لازم “فوتايات” (fauteuil) غالين عليك ، أعمللنا حتى كراسي بلاستيك متاه قهاوي باش المرضى يلڤوا علاش يرتاحوا كي حضرة جنابك تضرب أكثر من 3 سوايع retard.!!! يا سي الطبيب، تي ماو على الأقل احترم المواطن واحترم مهنتك يا دكتور إللي مصلّ على النبي تدر عليك في الخير والبركة… الحاصيلو تحيا تونس وذاريها، وخدّامتها فرد فرد… والطُبّة إللي يخدموا فيها، والمواطن المضطهد… ولا حديث عن البقية… ڤلڤت !!!
