عيسى العيدوني ونعيم السليتي من أي كوكب نزلا.
Baha
مارس 18, 2025
الرياضة
168 زيارة

بقلم الصحفي عبد الرزاف مقطوف

اثارلباس لاعبا المنتخب الوطني عيسى العيدوني ونعيم السليتي الراي العام الرياضي وشغلا الملاحظين جميعا. نعم ’ ذلك اللباس لا يمثل المواطن التونسي ولا تقاليده ولكن اذا فهم السبب زال العجب. فعيسى ونعيم يمثلان اللاعب مزدوج الجنسية المولود في الميتروبول الحضاري المشبع بقيم الديمقراطية واحترام الاجناس ولكن… هذه بضاعة هذا المجتمع المتعدد الثقافات والذي هدم واحتل واعتدى على اقوام أخرى بمثل هذا الشعار الكاذب.وهذه ردة فعل أبناء الجاليات العربية التي عاشت يبنهم فلم تلق غير العنصرية والنقاق والكره للعربي. ديدي ديشامب ’صاحب الرجل المعوجة ’يعمل على ابعاد كل عربي عن صفوف المنتخب ولم يتوقف الامر عند بن زيمة بل تغاضى حتى عن بن شرقي ’نجم ليون . وفي مثل هذه الظروف ترعرع الثنائي نعيم المولود في مرسيليا وعيسى المولود في ايفري وعانا حتى يبرزا في فرق لا تستجيب لموهبتهما .فالسليتي ’مر مرور الكرام رغم قدرته الفائقه على المراوغة واللعب الجماعي ولم ير النور الا في تجربة قصيرة لم تستمر طويلا مع ليل وبروز أعطاه قيمة في ديجون. أما عيسى فلم يجد مثل هذه الحظوة وبدا مسيرته مع انجي قبل رحيله الى رومانيا ثم فرانكوفاروش المجري ولهذا تجاهله بلمادي مع المنتخب الجزائري ليفتح له المنتخب الوطني التونسي الأبواب وكانت بدايته بلا أخطاء لكنه تراجع بعد التجربة الألمانية مع يونيون برلين وانتقل الى للدوري القطري مع الوكرة.

لاعبا المنتخب الوطني التونسي
عيسى العيدوني و نعيم السليتي
L’habit ne fait pas le moine. وكما يقول المثل الفرنسي ’وبهذا اللباس الافغاني فعلا نكتشف ’كره العربي للحضارة المنافقة التي تعتمد الميزانيين والمكيالين فلا احترام للاخر ولا هم يحزنون فهنالك الضرب تحت الحزام وهذا ما يعاني منه أصحاب الجنسيات المزدوجة الذين لم يجدوا من ينصفهم وقد عبر عنه العديد من اللاعبين العرب ودعوا النجوم العربية المهاجرة الى عدم اللعب لمنتخبات هذه البلدان الأوروبية . فالعربي في فرنسا عربي حتى وان قدم عبارات الولاء والعرفان وهذا ما جعل لاعبين يعبران عن انتمائهما العربي حتى بهذا الشكل الافغاني ولن يقدر احد على مناقشتهما في خيارهما لانها عاش جحيما في بلد الحريات الكاذبة. لقد فشل مسؤولونا عن الرياضة في تاطير هؤلاء حتى لا يهربا الى الضفة الأخرى في ردة فعل غاضبة عن بلد المنشا.