فوازير رمضان رسالة من الزمن الماضي لجمعية المسعف الصغير
Baha
أبريل 10, 2024
نجوم وفنون
561 زيارة
تغطية الصحفية شيماء اسماعيلي
عدسة عيسى الماجري
اعترافا بالفترة الذهبية و استعادة ذكرياتها الجميلة مرت عليها أجيال و أجيال قدمت جمعية المسعف الصغير مؤخرا عرضا ممتازا تحت شعار رسالة من الزمن الماضي أثثه اكثر من ثلاث مائة و خمسين طفلا إعتلو أكبر المسارح في تونس وقف عليه عمالقة الفن من مختلف دول العالم ألا و هو المسرح البلدي بتونس العاصمة الذي يبقى له رمزيته و عراقته و تاريخة. العرض دار حول الذاكرة الشعبية للشعب التونسي، تجري أحداثه حول زمن لطالما إفتقدناه ،لزمن إرتبطت به منظومة التواضع و احترام الصغير للكبير لزمن كانت فيه البساطة عنوان حياتنا ،تقمص الأطفال شخصيات مختلفة منهم الحلاق المعروف بثرثرته و احتضان دكانه للجلسات الحميمية لمجموعة من الحرفاء يجتمعون فيه للحديث عن وضع البلاد و أهم أخبار الساعة و أيضا احاديث المقهى التي لا تخلو من أي موضوع الذي عادة ما يجتمعون فيه الشعراء و يلقون الشعر امام الملأ ليسافرو بنا إلى عادتنا في اللباس التقليدي كالنسوة بالسفساري و الرجال بالجبة التونسية و الشاشية الحمراء ،لعبوا الاطفال أدوارا مختلفة و متنوعة. أما عن شخصيات النسوة كانت طريفة مثل ” المرأة” النسناسة و الثرثارة ،شخصية الطاهر أثارت ضحك هستيري من الجمهور الذي كان يرفض الزواج فزوجوه غصبا عنه .
![](https://belmersadnews.com/wp-content/uploads/2024/04/434128168_985218719643789_1865410232798955626_n-300x199.jpg)
![](https://belmersadnews.com/wp-content/uploads/2024/04/434184076_400373452788623_5433744460848500466_n-199x300.jpg)
تميزت الشخصيات بتقنياتها على المسرح و قدرة الاطفال على التحرك و التمكن من خشبة المسرح ككل. و تبقى الشخصية المهمة التي تعتبر عنصرا أساسيا هي الفتاة الصغيرة نور التي كانت تطل بين الحين و الآخر و تتجول في كل ركن من أركان المسرح و تلقي كلماتها بكل طلاقة و فصاحة و التي تنوعت شروطها لخادم المصباح السحري هارون الذي بدوره سيلبي كل ما تطلبه. عمل فني سيناريو و إخراج ممتاز من “عمو” شكري الذي ذكرنا بزمن لطالما وقفنا على أطلاله زمن إفتقدنا فيه طعم و لون الحياة حتى جاءوا أبطالنا الصغار ذكرونا بتفاصيل دقيقة عشناها و عاشوها آباءنا و حتى أجدادنا . حضور ركحي متمكن من الأطفال و تنظيم لوجيستي متميز و أدوار متقونة و مدروسة و ذكريات جميلة و شخصيات دخلت التاريخ . الشخصيات التي دخلت موروثنا الشعبي و ذاكرتنا الشعبية على غرار بوطبيلة و بعض التقاليد الأخرى مثل العولة و غيرها .
![](https://belmersadnews.com/wp-content/uploads/2024/04/434187527_772079867967407_6137109793021396487_n-300x199.jpg)
![](https://belmersadnews.com/wp-content/uploads/2024/04/435585034_466875765669794_6259028464437210722_n-1-199x300.jpg)
ضيفة الحفل الفنانة إيمان الشريف التي غنت للطفولة و خصت الأم بعطفها و حنانها على فلذة كبدها و حسن نشأته و التربية السليمة و المسوؤلية التي تتحملها الأم قد تكون أكثر من الأب أحيانا. إيقاعات أغنية عندي ولد ملأت أرجاء القاعة فشاركها كل الحاضرين بالغناء بإحساس وتفاعل . عمل أسعدنا برقيه و برسالته الإنسانية و طبعا لا يجب أن ننسى في مثل هذه العروض القضية الفلسطينية التي تفنن الطفل في وصف معاناتها و موقفنا نحن كتونسيين تجاه القضية ،
![](https://belmersadnews.com/wp-content/uploads/2024/04/436485690_446919531013702_2051514450320941962_n-199x300.jpg)
![](https://belmersadnews.com/wp-content/uploads/2024/04/434187527_772079867967407_6137109793021396487_n-1-300x199.jpg)
و كذلك أبدعت إيمان الشريف في مقطع لفيروز لأجلك يا مدينة الصلاة فحركت فينا شعور الألم تجاه قضيتنا العادلة قضيه فلسطين. وبعد نهاية الحفل تم تكريم إيمان الشريف بالورود و بدرع رمضان الطفولة إلى جانب اشخاص مسوؤلين و مؤطرين من الروضات و الأكاديميات.