فيما يشبه الإستفتاء الشعبي على مسار25 جويلية والإجراءات الرئاسية التي تلتها ،نزل الاف التونسيين اليوم على ساحات و شوارع مختلف مدن الجمهورية و ذلك دعما للرئيس قيس سعيد في كل الخطوات التي ذهب إليها بدءا بتجميد كل صلاحيات البرلمان إلى 22 سبتمبر و كانت التظاهرة الأكبر في العاصمة أمام مسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة حيث تجمعت حشود كبيرة دعما و مساندة لقرارات الرئيس .شارك في هذه الوقفة الكبرى مواطنون مختلف الشرائح و الفئات مع حضور لافت للعنصر الرئاسي من شتى الأعمار، كما سجلنا حضور بعض الوجوه السياسية التي عرفت بمعارضتها للمنظومة السابقة التي كانت تتزعمها حركة النهضة كمجي الرحوي وزهير المغزاوي و هيكل المكي و هذا إلى جانب و جوه معروفة في مجال الفنون و المسرح و الثقافة و الرياضة كالممثل توفيق الغربي و عاطف بن حسين و محرز بوصيان .
وهتفت الحناجر شعارات عديدة التي صوّبت بالأساس و مباشرة على حركة النهضة و زعيمها راشد الغنوشي متهمة إيّاه بإثارة الفطنة و التفرقة في البلاد و كسبه لمئات املايين غير ابه بالمصلحة العليا للوطن و الشعب ورفض الغالبية العطمى للتونسيين له و لمواصلته بالقيام بأي دور و من أي موقع كان ، وهذا إلى جانب الدعوات إلى محاسبته ، كما طالبت بحل البرلمان و التسريع في حل ملفات الفساد و مقاضاة ومحاسبة كل الفاسدين.
وتميزت كل فعاليات مسيرة صباح اليوم بالهدوء و السلوك المتحضر مما جعل كل المقهي و المطاعم و المتاجر تفتح محالاتها أمام كل الناس .ومما لاشك فيه أن قوة الأمن إطاراتا و أعوانا لعبت دورا كبيرا للغاية في نجاح الحراك الواسع الذي عرفته مختلف مدن تونس اليوم .
وكانت بالمرصاد في الموعد في قلب حدث اليوم ورصدت هذه الإنطباعات و الأراء :
الممثل توفيق الغربي : اليوم هو يومنا جميعا هو يوم شعب إذ كلنا إبان الثورة عشنا في حلم الذي تحول فيما بعد إلى أوجاع و ذقنا خلالها الأمرّين وذاق بنا الحال طيلة العشر سنوات في كل المجالات و خاصة الفساد و غلاء الأسعار و البطالة و عامل المحاباة و الموالاة فجاء الرئيس قيس سعيد و لبّى رغبة الشعب و حقق له أمنياته التي ستعدعلى مراحل و الإنطلاقة ستكون بمقاومة الفساد و مقاضاة كل الذي ارتكب ذنبا جسيم في حق البلاد و الشعب .وعلى الاخرين ان رئيس الجمهورية قد أنقذهم فلولا 25 سبتمبر لكانت مشاكل و أزمات كبيرة قد عاشتها تونس بعد 25 سبتمبر.
السيدة مجيدة :صدقوني أن هذا اليوم كنت أنتظره فإلى الان لا أستطيع أن أسميها ثورة التي حصلت في تونس و إنما أستطيع ان تقول أنها حراك طالما أن الشعب التونسي لم يجن شيئا من الثورة سوى الالام و الخصاصة فوضع البلاد لم يعد يتحمل تابعات فشل المنظومة السياسية بعد ثورة 2011 أويصبر على فشل السياسيين وفوضاهم المستفحلة و فساد عدد من الأحزاب المدوي . الشعب التونسي رهن فاكتشف أن المنظومة الذي راهن عليها كانت فاسدة أضرت بالبلاد و العباد . لذا نداء أرفعه لسيادة الرئيس لمواصلة محاربة الفساد و و المضي قدما نحو الإصلاح .
السيد حاتم الجبنياني :بمساندتنا لقرارات السيد رئيس الجمهورية قيس سعيد بنسبة كبيرة جداقد تتجاوز 70 بالمائة اعتقد أن كل المؤشرات باتت واضحة ب لم يعد مكانا للفاسدين منهم السياسيين الفاسدين و الإنتهازيين الذين أكيد تنتظرهم مزابل التاريخ و أن عقوبات قضائية في انتظارهم و التي أكيد سيتم الإعلان عنها قريبا ،كما نطالب بإجماع كبير من الشعب التونسي بحل البرلمان و المحاسبة و ذلك في إطار تصحيح المسار الذي يريده الشعب فالسيادة للشعب . عشر سنوات مرت من الثورة و لم نر شيئا ،حيث تأخرنا كثيرا ولم نتقدم في أي شيئ مع الحكومات المتعاقبة فالأحزاب و خاصة حركة النهضة عبثت بالبلاد كما أرادت فجميعها كانت تعمل خدمة لمصالحها الذاتية الضيقة لذلك أعتبرهم أنهم لا يمثلوننا. فنحن كتونسيين وفي هذا الإطار لابد من تفعيل قرار دائرة المحاسبات و حل البرلمان ثم تغيير النظام السياسي و تغيير الدستور. لذا أرى أن بعد هذه التظاهرة الرهيبة التي شاركت فيها كل ولايات الجمهورية عب التونسي لرئيس الدولة أن تونس ستتدخل مرحلة جديدة في الإصلاحات فقط علينا أن ننطلق في البناء و المضي قدما خدمة لتونس و تحقيق أماني شعبها .
بدرالدين الجبنياني
تصوير رضا هميمة