لطفي المحايصي كما لم نعرفه من قبل.
Baha
يونيو 10, 2024
وطنية
160 زيارة
اللاعب الأسبق للنادي الإفريقي لطفي المحايسي
متابعة : الصحفي عبد الرزاق مقطوف
تابعت عن طريق الصدفه حوارا مع لاعب النادي الافريقي ومدافعه الصلب ’لطفي المحايصي . قلت عن طريق الصدفة لكوني ارفض لغة الوحش فكيف اذا ما تعلق الامر بالوحوش. لكن اعترف انه حصلت لي مفاجاة لمتابعه هذا الحوار غيرت نظرتي تماما بخصوص هذا اللاعب الذي حيكت حوله عديد الاحاديث وخاصة في موضوع انهائه لتجربة اللاعب الفذ عبدالقادر الركباوي فاذا به يكذب ما قيل برفعة اخلاق ويؤكد ان “قدور” قد اضرت بتجربته “الزرارق”. واكد انه اعتذر بعد 15 سنة من لاعب النادي البنزرتي التنزفتي عقب تدخل ضده في احدى المباريات. ولعل الأهم ان الحوار جاء بعد دربي مخيب للامال وكادت تحصل فيه كوارث وخشي فيه لطفي المحايصي على الحاضرين لهذا الدربي المرعب لان كرة القدم عنده تنتهي بعد ساعة ونصف الساعة. وأضاف كان سي عزوز رئيس النادي الافريقي يساعد اللاعبين من كل الفرق وكان يتردد على الحديقة “ب”ويتوجه بتعليماته الى لاعبي الترجي ويؤكد لهم عمق العلاقات بين الناديين. لطفي كان كبيرا في هذا الحوار بينما كان الطرف الثاني للحوار ضعيفا ومن نوع حديث الشارع كما رد عليه لاعب الافريقي وكانه يقول له ارفع مستواك. ومن هنا سجل لطفي المحايصي عديد النقاط وكم كنا سنستفيد من صراحة هذا الرجل ومعرفته بالاجواء لكن الرداءة تسيطر على كل الأجواء. الترجي والافريقي جمعية واحدة والصراع بينهما لمصلحة تونس وقد اعترف لطفي هنا بمهارة اللاعب طارق ذياب وخشية المدافين من سرعته كما اعترف لطفي بوجود فريق كبير تجاهله البعض وهو الملعب التونسي وهنا تحدث عن مهارة عبدالحميد الهرقال وأضاف الملعب التونسي ضمن الرباعي الكبير الذي نحكي عنه وهذه إشارات لم يتواصل معها الطرف الثاني للحوار وضاع في الزحام أحيانا وصار يدور حول نفس المواضيع :الفلوس ,وفشل بعض الرياضيين في حياتهم بعد الرياضة والمقاهي وكيف تحصلوا على الرخص..وكان يمكن الحديث عن عديد النقاط لم يثرها معد البرنامج مثل علاقة الافريقي بالشقيقة الجزائر ووجود الحارس الرائع الجزائري التونسي زرقة الذي لعب في صفوف المنتخب الوطني وفضيل مغاريا الذي لعب الى جانب لطفي المحايصي وجابو وغيرهم وعن أسباب اختيار الاشقاء الجزائريين لفريق باب الجديد . أسئلة مهمة كانت ستذيب الجليد بين مدرستين حتى وان اصر لطفي على عدم اهتمامه بمباريات الترجي وامنياته لخسارة الترجي عندما يلعب خارج القواعد الوطنية وهذا شانه ونفهم أسبابه…وان لم يذهب حد الشماته الرخيصة من جاره . ولئن مثل الحوار فرصة لمعرفة عديد النواحي المضيئة في تجربة “الجزار” كما كانوا يلقبونه به وهو بري من ذلك فقد كان يلعب باندفاع وقد استفاد من تجربة الهواية في البلاد في تلك الفترة وحصل على شغل هو وزوجته وهو يعيش عيشه محترمه بفضل العناية والمساعدة التي وجدها من لدن مسؤولين كبار لقنوهم حب الوطن وان العلاقات اهم مكسب في هذه الحياة. لطفي قال :لا للكره والتباغض وان الكرة متعه تنتهي بعد ساع ونصف وهذا ما لم يركز عليه الطرف الاخر فجاء الحوار بليدا ركيكا انقذه المحايصي بردود عاقله تدعو الى التحابب والتازر..وكم نحن في حاجه الى هذا اليوم ..شكرا لك لطفي على صراحتك وعلى الدروس التي خرجت بها من تجاربك.