الرئيسية / جهات و حوادث مرور / من العجائب في تونس، 13 حكومة في 14 سنة!

من العجائب في تونس، 13 حكومة في 14 سنة!

مكتب صفاقس

متابعة الأستاذ جمال الشرفي

منذ 2011 وحتى 2025، تعاقبت على تونس 13 حكومة، بمعدل حكومة كل عام تقريبًا، تضمّ كل واحدة منها ما بين 24 إلى 38 وزيرًا وكاتب دولة. هذا التغيّر المتسارع لم يكن مجرد حراك سياسي طبيعي، بل كان له تأثير مباشر على استقرار البلاد، لا سيما من الناحية الاقتصادية والاستثمارية.

واقع اقتصادي متردٍ

إن تتابع الحكومات بوتيرة سريعة دون رؤية اقتصادية واضحة أدّى إلى حالة من الضبابية في السياسات الاقتصادية. فكل حكومة تأتي بمشاريع وإصلاحات جديدة، لتتوقف عند أول تغيير وزاري، مما عطل عجلة التنمية وأفقد المستثمرين الثقة في بيئة الأعمال التونسية.

غياب الاستقرار الإداري

الأمر لم يقتصر على الحكومات، بل شمل أيضًا تغييرات متكررة في تعيين الولاة والمعتمدين، ما جعل الإدارة المحلية غير قادرة على تنفيذ خطط تنموية طويلة الأمد، وأدى إلى مزيد من العشوائية والارتجال في اتخاذ القرارات.

هل يمكن انتظار نتائج إيجابية؟

مع استمرار هذا النهج، من الصعب تحقيق نتائج ملموسة، فالاستقرار السياسي والإداري هو المفتاح لجلب الاستثمارات وإعادة الثقة إلى الاقتصاد.

ما الحل؟

– إصلاح المنظومة السياسية: إعادة النظر في النظام السياسي وآليات تشكيل الحكومات لضمان استمراريتها.

– تعزيز الحوكمة والاستقرار الإداري: وضع معايير واضحة لتعيين المسؤولين المحليين ومنحهم فترة كافية لتنفيذ برامجهم.

– وضع خطة اقتصادية طويلة الأمد: لا تتغير بتغيّر الحكومات، بل تكون ملزمة لكل من يتولى السلطة.

إن تحقيق الاستقرار ليس خيارًا، بل ضرورة لإنقاذ الاقتصاد التونسي ووضع البلاد على مسار التنمية المستدامة.

عن Baha

شاهد أيضاً

بمشاركة واسعة: قادة العشائر يختتمون ملتقى بن عروس تحت شعار التنمية.

  مكتب تونس   تغطية القائد إبراهيم الإدارسة   “اختتم مؤخرًا الملتقى الجهوي لقادة العشائر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *