مهرجان ليالي المدينة ببنزرت : طرب تونسي وفن.. في سهرة “شجن”.
Baha
مارس 28, 2025
نجوم وفنون
178 زيارة

مكتب بنزرت


متابعة الإعلامي الحبيب العربي
السهرة قبل الأخيرة في برنامج الدورة 12 من سلسلة الدورات الرمضانية التي تنظمها سنويا جمعية مهرجان ليالي المدينة ببنزرت، كانت ليلة أمس الإثنين..
حضرنا الحفل الشيّق كما حضر المندوب الجهوي للثقافة الأستاذ فوزي بن قيراط ومعتمدة بنزرت الشمالية السيدة ساميه بوعلاّق واستمعنا جميعا إلى الغناء التونسي الأصيل الممزوج بالمالوف التونسي كذلك…

هي سهرة الرّوق (من فعل راق) بامتياز.. وهي سهرة التألق والإبداع في العزف وفي أداء الأغنية التونسية التي شنّفت أذاننا منذ صغرنا في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي..
الآلات الواقع العزف عليها كانت كلها تقليدية في الغناء العربي، الدربوكة والدف والكمنجة والناي والعود، إلى جانب اورغ تمّ تطويعه ليصدر النغمات التونسية..
السهرة كانت بعنوان “شجن” وقد احيتها مجموعة الفنان الشاب ضياء مقنين.. وفي كل اداء عناصر هذه المجموعة وغنائهم بدوا كما لو انهم ثلاثون نفرا، ما شاء الله..
اثنان على العود وواحد على الناي وآخر على الاورغ وخامس على الكمنجة ثم اثنان على الدّربوكة…

وكل ما قدّموه لنا كان خاليا من الأخطاء، لا من حيث تعاملهم مع الآلات ولا من حيث الغناء في التونسي الصّميم..
ساعة وأربعون دقيقة هي مدة سهرتهم وكل الحاضرين الذين ملؤوا قاعة سينما الماجِستيك الأنيقة، كلهم سعدوا بالعرض متفاعلين مع كل فقراته سواء كانت في المالوف أو في الأغنية..
أفراد الفرقة، وهم السبعة، كانوا كلهم نجوما..
ضياء مقنين قاد المجموعة قد عزف على العود وغنّى فأطرب..
رامي الكافي عزف على العود أيضا وغنّى فأمتع فقال عنه العديد من الحاضرين الذوّاقين “هذا خليفة المرحوم الطاهر غرسه”…

وكيف لا يقال عن رامي مثل هذا الكلام وهو الذي “تتلمذ” على يد زياد غرسه..
غيث عزّوز من ناحيته كان على الاورغ وقد ذكّر الحاضرين في لعبه على آلته بملك الاورغ المصري مجدي الحُسَيني..
الناي والكمنجة كانا متميّزين..
وحتى الدربوكة سجّلت حضورها في هذا الحفل..
ولكن الأفضلية المطلقة في سهرة ليلة 24 مارس كانت لعازفي العود ضياء مقنين ورامي الكافي لجمعهما بين العزف والغناء الذي أطرب كل الحاضرين..
خلاصة القول،
كانت السهرة ناجحة بامتياز، وإني لاقترح على ضياء ورامي أن يقتحما مجال التلحين لينتجا أغان خاصة بهما أو أن يلجآ لملحنين في المقام التونسي يتبنيانهما.