الرئيسية / مجتمع / نقطة ضوء… تاكسي مجاني…

نقطة ضوء… تاكسي مجاني…

 

مكتب بنزرت

 

بقلم الإعلامي حبيب العربي

عادة نقرأ عن الممارسات السيئة لسُواق التاكسي في كل مكان من تراب الجمهورية حيث يقال عنهم أنهم قلبلو الذوق وسيّئو المعاملة مع الحرفاء وأنهم مخالفون لقانون خدمتهم، فضلا عن استهتار بعضهم بتعمّدهم عدم احترام الحريف سواء كان شابا أو كهلا أو مُسِنّا والتعامل بالإيجابي إلا مع “معارفهم” أو مع المنحرفين والمنحرفات الذين يدغعون اكثر في حالات خاية..

بطبيعة الحال، انا اتحدث هنا عن سواق التاكسي السيئين وأستثني أصلا وفرعا كل سائق تاكسي يحب ويحب خدمته.. يحرص على نظافة “تاكسيه”.. يراعي الحريف.. ويتعامل بإنسانية مع المرأة الحامل والمرأة المصحوبة برضيع والشيخ والمعاق والمريض وما إلى ذلك..

هكذا نسمع السلبيات عنهم كثيرا..

وهكذا نقرأ ما يكتب المواطن والصحفي الناقد لهم انطلاقا من بعض معايشات بعينها..

لكنني اليوم، ادعوكم لمثال جدّ إيجابي عن صاحب تاكسي..

وللأسف الشديد، هو مثال لم اره بالإعلان الصريح إلا قبل أيام في تونس العاصمة، وتحديدا في طريق بنعروس..

سيارة التاكسي كانت تسير أمامي ما جعلني أقرأ واصوّر اللافتة التي كتبها صاحبها بالخط العريض والمُلون الواضح وعلّقها في البلّور الخلفي الظاهر لكل العيان قائلا :

“تاكسي مجاني للضّرير والمعاق والمحتاج”..

اي كرمٍ لصاحب هذه التاكسي !؟..

وأي رفعة اخلاق وإنسانية عالية !!؟؟..

أكاد لا اصدّق..

بل كدت لا أصدّق عينيّ وأنا اقرأ يومها لافتة التاكسي المذكورة..

وإني لأعتقد أن التاكسي التي احكي عنها، صاحبها معتنٍ بها كما يجب وسائقها تُراه محترم الهندام.. لا يدخّن في حضرة الحرفاء ولا يفرض على مسامعهم قنوات إذاعية تمرر في برامجها السفسطة أو أغان هابطه في الدوق والمستوى الفني..

شكرا جزيلا لصاحب هذه التاكسي التي في الصورة وقد ترفّع عن ممارسات الجشعين من زملائه الذين يبيعون كل حريف مقابل “الدّورو” ولا يقدّرون الحالات الإنسانية التي تستوجب منح الأولوية للمرضى والمعاقين وأصحاب الحالات الخاصة.

عن Baha

شاهد أيضاً

التصدي للتجاوزات والتأكيد على المسؤولية.

من المؤسف أن بعض الأفراد أو الجهات قد تُسيء استخدام مناسبة التكريم لتحقيق أغراض شخصية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *