بقلم بدرالدين الجبنياني
وفق ما استنتجه عدد كبير من جماهير المنتخب التونسي بعد أداء و مردود المنتخب انطالاقا من تحضيراته لكأس إفريقيا للأمم مرورا بمبارياته الودية وصولا إلى خسارته المخجلة اليوم أمام منتخب ناميبيا في مباراة مخالفة للتوقعات إذ بات واضحا أن مستواه الفني و الأداء الجماعي كان ضعيفا و هزيلا جدا و مذلا إلى أبعد الحدود اكبر فالخطأ الكبير الذي ارتكبه المسؤولين في حق المنتخب و أنصاره هو تعيين في مرحلة اولى المدرب منذر الكبر و الخطأ الأكبر هو بعد إبعاد لكبير تثبيت مساعده الثاني أنذاك جلال القادري و النقطة التي أفاضت الكأس هي مواصلة هذا الأخير مهامه على رأس الفريق إلى الان في وقت كا ن من المفروض عدم التعويل جملة وتفصيلا على القادري و أتباعه البحث عن مدرب أجنبي ذو خبرة كبيرة و كفاءة عالية و معروف في الساحة الرياضية قادرعلى قيادة سفينة المنتخب الوطني بكل اقتدار و ثبات حتى يستعيد إشعاعه و مستواه الحقيقي خاصة و أنه كان من الضروري أن تكون تحضيرات المنتخب التونسي في مستوى الحدث الإفريقي الهام في دورته 34 بتخطيط محكم و أسلوب مدروس لكن كما يقال ” من نفقتو باين عشاه ” و أكيد أن كل من تابع المقابلات الودية التحضيرية للمنتخب وخاصة بعد الخسارة المهينة اليوم ضد ناميبيا لحساب الجولة الأولى أن المنتخب وباقي المجموعة بمسؤوليها و إطارها الفني و لاعبيها مفلسين و ليس لديهم ما يقدمونه للمنتخب لا على مستوى التكتيكي و لا الفني ولا الإداري بعبارة أوضح فاقد الشيء لا يعطيه.
من جهة أخرى أثارت تصريحات القادري بعد مباراة ناميبيا الكثير من الجدل في الساحة الرياضية بقوله أن التدارك وارد و أن المنتخب سينتصر في قادم المباريات و أعطى مثالا على ذلك الفوزالمفاجأ و الغير المتوقع للمنتخب السعودي في الجولة الإفتتاحية لمونديال 2022 على المنتخب الأرجنتيني العملاق مضيفا رغم خسارة هذا الأخيرفي الجولة المذكورة فإنه فاز بكأس العالم 2022 و بهذا التصريح شق كبير من الجماهيرالتونسية ترى أن القادري كأنه أراد في تصريحه هذا أن يستبله الرأي العام الرياضي على خلفية أن وجه الشبه بين المنتخب الأرجنتيني و المنتخب التونسي لا يجوز إطلاقا فشتان بين هذين المنتخبين. و نشير بالمناسبة لو يواصل منتخبنا بهذا المستوى الهش و المخجل لا قدر الله قد يغادر السباق من الدور الأول و يعود إلى أرض الوطن … و للحديث بقية.