هكذا يسرق المواطن في تونس الحديثة.
Baha
يونيو 10, 2024
مجتمع
119 زيارة
صورة : نهج غاندي بالعاصمة
بقلم : الصحفي عبد الرزاق مقطوف
زارني احد الأصدقاء اليوم الاثنين 10 جوان وعلى الساعة الخامسة مساء بنهج غاندي بتونس العاصمة ووضع سيارته تحت بيتي بعد ان دفع معلوم الوقوف واخذ منا الحديث عن الأولاد فترة ليست بالطويلة لم تتجاوز العشرين دقيقة ليقرر النزول والعودة بمفك امريكي من سيارته الرابضة تحت البيت طالت مدة غيابه فنزلت لاستجلي الامر واذا بي افاجا بحافلة كبيرة تخترق نهج غاندي الصغير كادت تقتلعني من غفوتي واذا بصديقي يقول لي انه كان في مستودع الحجز الشهير بنهج غاريبالدي وبعد استفسار قالوا له انه ربض بسيارته في مكان معد للتسلم والاستلام وان عليه ان يتحمل مسؤولية خطا ه ان وطلب منه ان كان في ضيافة صاحب البيت الاستظهار بعقد الكراء . حملت العقد وقصدت مستودع الحجز تقريبا على الخامسة والنصف مساء وخاطبنا المشرفة على “الكاسة” اجابت باستعلاء بان الامر لا يخصها وأشارت علينا بمخاطبة الأمني الموجود في غرفة متر على متر ونصف وهو قافل على نفسه . طرقنا الباب فكان جوابه جاهزا باستعلاء “الي يغلط يخلص”ذلك الموقع مخصص “للتسلم والاستلام”والدليل الخط الأصفر. تركناه ودفع صديقي الثمن ما يعادل خمسون دينارا ..ولسان حاله يقول “لعن بو هذه الجية” وبالعودة الى المنزل علمت ان مواطنا اخر وقع في فخ لعبة خبيثة من جماعة المستودع الشهير واثبت لهم بعد ما استعان بمحام كشف انه لا معنى للون الأصفر طالما كان هناك إشارة الى “استخلاص ” ليسترجع سيارته في نطاق القانون ولكن صاحبي وفي “عقاب الشهر صكوه في ما يقارب 50 دينارا” هكذا في تونس الحديثة يمشي الجافل ويجي الغافل فهل حول المبلغ الى مستودع الحجز اما ذهب لغايات أخرى ..هذه تونس اليوم وهذه صورة من صزر التحايل على المواطنين والعديد منهم خسروا سيارتاهم وموارد رزقهم لانهم وقعوا في خطا وتعذر عنهم الدفع “للمكس” فهل “الصابو” نعمة للحد من فوضى المرور ام و وسيلة لتدمير المواطن والتلاعب بمصيره . وللموضوع بقيه حيث سنحيطكم علما بما تقرر في هذا الخصوص قد يعود الأمان الى هذا المستودع الشهير..هناك امن وسنحيطه بما حدث حتى يوضع حد لهذا التلاعب في وجود امني على كل حال