الرئيسية / وطنية / الفسفاط.. الفسفاط يا وزارة النقل

الفسفاط.. الفسفاط يا وزارة النقل


 

بقلم الصحفي عبد الرزاق مقطوف

 

مكتب تونس – موقع جريدة بالمرصاد نيوز الإلكترونية

متابعة عبد الرزاق مقطوف

 وهبنا الله منتوجا يتفوق على النفط والغاز ويحقق لبلدنا الدخل ّالمحترم ولكننا لا نحسن التعامل معه ويتصور المشرفون على هذا القطاع وخاصة وزارة النقل ان النقر على الكمبيوتر سيحل مشاكل البلاد وينعش اقتصاد البلاد ويخرجنا من هذه الوضعية الصعبة التي جعلتنا مصدر متابعة من قيم دول العالم وكأننا نمد أيدينا طلبا للعون ’ واليكم هذه الأرقام: سنوات العمل واحترام الدولة والميزانيات حققنا في 2010 ’ نقل 8ملايين طن من الفسفاط وكنا نأمل ان نحقق بعد أرقاما قياسية بعد اقتناء 200 عربة نقل من المغرب و20قاطرة أمريكية ولكن: –العربات التي اقتنيناها من شقيقنا المغربي ظهر بها عطب تعذر إصلاحه وإثر سلبا على نشاط هذه العربات ولم يكن الاشقاء رحماء بنا وهناك ما يزيد عن 50 عربة متوقفة عن النشاط الان لأسباب عديدة منها عدم تشغيل 2010 المقاعد الهوائية منذ 2012وهذه المقاعد لابد من تشغيلها وملفها امام العدالة وسيكشف عن تلاعب رهيب أحاط بملفها. –القاطرات الامريكية تتطلب اصلاح البنية التحتية وتعويضها بسكك أكثر متانة حاليا يمكننا نقل ’6000 طن في اليوم على اقصى تقدير على بنية تحتية في حالة يرثى لها ودون قطع غيار نظرا لضعف موارد الدولة والشركة وعلى هذه الوتيرة ولتحقيق رقم 2010 علينا ان نعمل 7 على 7 أيام طيلة 1333 يوم أي 4 سنوات لندرك هذا الرقم. ماذا يجب: وضعيتنا الاقتصادية صعبة لكن هذا لا يعني انه علينا التفويت في ثروتنا فأسعار الفسفاط ارتفعت 10 اضعاف وبات عملة نادرة والدول المنتجة لهذه الثروة ترفض بيع انتاجها في الظرف الحالي. وعلينا إيجاد صناعات تحويلية لهذه الثروة لتباع وأصحاب الاختصاص في تونس عديدون ولا ينتظرون سوى لفته من اعلى هرم السلطة لإنجاح هذا التحول. لابد من تشجيع الفكر او الباحث التونسي الغير مرتبط باقتصاد الرّيْعِي من اجل الاستثمار في هذا القطاع من خلال تحويل الفسفاط الى سماد او حامض فسفوري او مواد كيميائية أخرى سعرها يباع اضعاف المرات عن بيع المادة الخام. –التفكير في نقل الفسفاط بواسطة مياه البحر حتى نلتحق بالمغرب التي ستنتج 40 مليون طن في السنة ’ علما ان كنا طرفا في تعليم الصينيين كيفية الاستثمار في هذه المادة من خلال مشروع ثلاثي تونسي كويتي صيني ولا غرابة اليوم في ان الصين والولايات المتحدة والمغرب تتصدران قائمة الدول المنتجة للفسفاط حيث ينتج هذا الثلاثي 70 في المئة من الإنتاج العالمي ومن اجل هذه المادة ذهب الرئيس ترمب للاعتراف بالصحراء المغربية مغربية مقابل حصول بلده على الأولية في شراء الفسفاط المغربي في المستقبل. وقد عملت الشقيقة المغرب على ضرب فسفاطنا بأيادي عملاء من اهل البلد ’ فشكرا للشقيقة على هذا العمل الكبير ولكنهم يدركون ان تونس تعج بالكفاءات وستهتدي بلادنا عاجلا ام اجلا للطريقة المثلى لاستعمال هذا المنتوج لدفع اقتصادنا خاصة وان فسفاطنا من اجود الأنواع في العالم.

 

عن Baha

شاهد أيضاً

افتتاح مهرحان الورد بأريانة في دورته 28 من 03 ماي إلى 19 من الشهر الجاري 2024 : أجواء إحتفالية متميزة تشير إلى نجاح الدورة

تعطية الصحفية  شيماء اسماعيلي ببرمجة ثرية شملت العديد من البرامج المتنوعة منها البيئية  والأمسيات الثقافية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *