أخبار عاجلة
الرئيسية / وطنية / الويل للمبلغ الويل للمبلغ إذا ما سعى الى ان يلعب فيها دور البطل وأشار الى فساد اداري او مالي.

الويل للمبلغ الويل للمبلغ إذا ما سعى الى ان يلعب فيها دور البطل وأشار الى فساد اداري او مالي.

مكتب تونس – موقع جريدة بالمرصاد نيوز

المجد والترف لمن كان فطنا ودخل في قانون اللعبة وساوم لينال حظه بالكبير. هذا هو حال مقاومة الفساد في بلدي وهذا ما جناه المرحوم عبد الفتاح عمر الذي فتح ملفات لاتزال لم تغلق بعد ولكن أصحابها نالوا منه ليزف شهيدا الى ربه. وهذه هي حال المبلغين الصادقين الذين أحبوا البلاد بالفعل كما لا يحب البلاد أحد واغلبهم نساء وكما يقول شاعرنا طيب الله ثراه الصغير أولاد احمد.. نساء بلادي نساء ونصف وقد صمدوا رغم التهديد والوعيد وكشفوا الصفقات المشبوهة والقمح المسرطن والنفايات الإيطالية التي تخلص منها الطليان بشراء ذمة مجموعة وطنية سال لعابها كما سال لعاب من تربع على عرش مقاومة الفساد في صلب ما عرف بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد. هيئة عرفت من اين تؤكل الكتف وسمسرت بملفات لفائدتها ومكنت مقربيها من مناصب رفيعة في صلبها…وهذه هي خلاصة مقاومة الفساد في بلد بركه الفساد واعياه.

ولقد تفطن رئيس الدولة لهذه الخزعبلات فتحرك لأغلاقها فهل الاغلاق يعني نهاية الحرب على عدو اقوى من الدولة. ولهذا انعقدت ندوة عنوانها:” المبلغون عن الفساد الى اين” البارحة الثلاثاء 4 أكتوبر بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وبتأطير على ما يبدو من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان للاستماع لشهادات عدد من المبلغين عن الفساد المالي والإداري في قطاعات مختلفة. وتزامنت الندوة مع عملية طرد عونين محرزان على شهادة مبلغ من الشركة الوطنية للسكك الحديدية بتعلة التبليغ ونشر وثائق سرية والحال ان قانون النفاذ الى المعلومة قد سوى ووضح هذا الخلط العجيب بين التستر او اعانة النيابة العمومية. مساهمة في انتشال البلاد والعباد من افة مضرة بالاقتصاد وبالأخلاق وصحة المواطن بدءا بالقمح المسرطن ورشوة أعوان الامن وعدم دفع خطايا الطرقات وما تسبب في فوضى عارمة.

هذه مطالب المبلغين ياسيد الرئيس: –دعوة لمقابلتكم بوفد يكشف حجم الفضائع التي ترتكب في حق البلد إعادة فتح الهيئة الوطنية وتعيين أناس وطنيين للأشراف عليها من طينة عبد الفتاح عمر وابعاد هذه الفقاقيع الإعلامية التي برزت وماضيها شاهد عليها التسريع بفتح الملفات ومحاسبة الفاسدين واسترجاع المال العمومي الذي نهب وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد تشارك فيه كل أجهزة الدولة انصاف كل المبلغين واعادتهم الفورية الى مراكز عملهم وتسوية وضعياتهم لأنهم جنود لهذا الوطن سيدي الرئيس: اكشف لكم الحقيقة الوضع صعب والمبلغون قد تسرب للبعض منهم الياس وهم محبطون فكل مسؤول قدم له ملف الا وتاجر به ووجه سهامه ضد المبلغ عنه وهذه اخر جولة ضد الفاسدين حسب ما شاهدت على الوجوه.

 عبدالرزاق المقطوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *