بنزرت فن وموسيقى.. مهرجانات.. ما هذه الظاهرة ؟!.. ام تُرانا نعيش ظروف العجز القاهرة ؟!..
Baha
أغسطس 17, 2025
مجتمع
471 زيارة


بالمرصاد نيوز – مكتب بنزرت

بقلم الإعلامي الحبيب العربي
في مهرجاناتنا، في العروض الموسيقية كما المسرحية، لم نعد نرى جديدا في الإنتاج…بل صرنا نرى فنانين، وأحيانا كثيرة أشباه فنانين، يردّدون اغانيهم القديمة وأغاني غيرهم سواء من أبناء البلد أو الأجانب..
والمهم في نظر المنظمين، أن تكون المادة المقدمة في الإنتاج الموسيقي ذات إيقاع كي يغنيها الجمهور وينتشي معها فيقولها مكان الفنان فوق الركح ويرقص عليها..
هذا في الموسيقة، اما في المسرح، فقد صارت العروض تتّسم إمّا بالتهريج أو بتقديم عروض نصوصها فيها الكثير من وقاحة الشارع ومن الإيحاءات الجنسية..
في العادة، يقوم بمثل هكذا حركات فنانون من جنس الذكور، لكن الملفت للإنتباه أن هذه الحركات صرنا نرى الفنانات أيضا يقمن بها، سواء في المسرح أو في الغناء..
فأين نحن من الحياء الإجتماعي في عروضنا المهرجانية التي تدعمها الدولة من مال الشعب عامة ؟..
أمر آخر صار ملفتا للنظر بشكل فاضح في مدارج مهرجاناتنا..
إنه أمر فئات المتفرجين الذين يقتطعون التذاكر مهما غلا ثمنها ويدخلون المسارح منذ ما قبل موعد العرض بساعات..
نسبة الذكور من المتفرجين لا تتجاوز العشرين بالمائة..

والثمانين الباقية كلها فتيات ونساء شابات لبسن أثوابا خفيفة بداعي انها صيفية..
في البداية يكون الجميع جالسين “وعاقلين”..
لكن، ما إن يصعد الفنان المغنّي أو المردد لأغاني غيره فوق الركح، حتى يقفوا جنبا إلى جنب..
“معزه مع عتروس”..
وهات يا رقص وغناء وتمايل.. والتصاق الأجساد ببعضها.. وأصوات الكل تغني مكان المُغنّي..
قد يقول بعضنا أن هذه هي أجواء الإحتفاء بالعروض في مهرجاناتنا واجوء “التفرهيد عن النفس” عند بعضهم وبعضهن..
لكن لا..
ما هكذا يجب أن تكون أجواء متفرّجينا في مهرجاناتنا..
يغنّون ؟.. نعم..
يسعدون ؟.. نعم..
يمضون الوقت الجميل في الإستماع ؟.. نعم..
لكن لا أن يختلط الحابل بالنابل..
وأن تتفتّق مواهب رقص البنات والنساء على مرأى ومسمع من كل العالم حتى انهن تفقدن صوابهن فتنزع الكثيرات منهن بعض الثياب لتتعرّى الأكتاف وبعض أجزاء أخرى من الجسد..
فهل هكذا يريد الأباء والازواج لبناتهم ونسائهم ؟..
بعنوان ماذا هن تتصرّفن كذلك وتفعلن كل ذلك الرقص الملفت للإنتباه ؟..
فقط اقول إنه التفسّخ..
وأخيرا، انتبهوا جيدا..
هناك بعض النسوة والفتيات مصحوبات بالوالدة أو بالحماة..
المرافقتان تشاهدان كل شيء ولا تقولان اي شيء..
بل إنني أذكر أنني استجوبت أما كانت مرافقة لابنتها ذات الإثنتين وعشرين عام في نهاية عرض فني فيه الكثير من الإيحاءات..

سألتها :
– هل انت راضية على نص العرض ومستواه الفني بعد أن شاهدته مع ابنتك ؟..
قالت :
* آش باش نعمل لعُمري ؟.. بنتي حبّت تتفرهد، هاني جبتها والسلام.