الرئيسية / مجتمع / جمع قوارير البلاستيك .. ملاذ أخير لمئات العائلات المعوزة

جمع قوارير البلاستيك .. ملاذ أخير لمئات العائلات المعوزة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بقلم عزالدين الدخيلي

 

 

مكتب تونس- موقع جريدة بالمرصاد نيوز

جامعو البلاستيك في تونس يُساهمون بشكل كبير في حماية بيئة بلد ينتج سنويا مائات الملايين من قوارير البلاستيك خصوصا قوارير المياه المعدنية.. يتزايد إقبال هؤلاء المجمعين الذين يطلق عليهم تسمية “البرباشةويتصاعد عددهم على هذا النشاط الذي أصبح مهنة حرة يمارسها أحيانا أفراد عائلة واحدة توفر لهم لقمة عيش ومصدرا ماليا يتراوح يوميا بين 20 و 40 دينارا حسب أحد خبراء البيئة بعد بيع ما يتم جمعه إلى شركات التدوير والرسكلة بسعر ما بين 700 و1000 مليم للكيلوغرام الواحد . وقد زادت تداعيات الجائحة الصحية كورونا التي مرت على بلادنا من إقبال المعوزين على مهن جمع قوارير البلاستيك من المكبات وحاويات الفضلات المنزلية داخل الأحياء السكنية حتى أن بعضهم أصبح “زبونا” قارا لدي المتساكنين يمر بانتظام ويطرق الأبواب طلبا لقوارير البلاستيك الفارغة. ويُلاحظ في أحياء تونس انتشارا واسعا لجامعي البلاستيك مع ارتفاع نسب الفقر في البلاد خلال السنوات الأخيرة، فيما تغيب الإحصائيات الرسمية لعدد العاملين في هذا النشاط لأنه متغيّر على وقع الظروف الاجتماعية والاقتصادية في تونس، وحسب أحد خبراء البيئة ،فإن أسرا بأكملها تعمل في فرز النفايات، ما يفسّر تصاعد عدد المجمعين خلال الإجازات وأيام العطل، إذ تستعين العائلات التي تتكسّب من هذا النشاط بأبنائها من أجل جمع أكبر قدر ممكن من نفايات البلاستيك الصالحة للتدوير والرسكلة. ختاما يجب الإقرار أن لهؤلا المجمعين و”البرباشة” دور كبير في حماية الطبيعة من النفايات البلاستيكية، لا سيما منها القوارير التي يصل معدل تدويرها ورسكلتها إلى أكثر من 90 بالمائة”حسب نفس الخبير..

 

 

 

عن badreddine

شاهد أيضاً

وفاة المغفور له بإذن الله  والد اللاعب عبد الرؤف كرومة بنوبة قلبية و هو يتابع ابنه في المباراة على مدرجات القاعة المغطاة بسيدي بوسعيد

      واقعة أليمة جدت ليلة أمس الأربعاء 27 مارس 2024 بالقاعة المغطاة بسيدي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *