الرئيسية / مجتمع / حادثة “المجرفة ” ( البالة ) و الكلب … بين الإنسان والحيوان: العنف لا يفرّق والشارع لا يرحم.

حادثة “المجرفة ” ( البالة ) و الكلب … بين الإنسان والحيوان: العنف لا يفرّق والشارع لا يرحم.

بقلم مراسل الموقع لطفي العلوي

بالمرصاد نيوز – مكتب حمام الأنف

 

قد يكون الضحية كلبا ، ماعزا أو حتى ديكا و قد يكون آدميا ربما الأمر لا يختلف كثيرا طالما قرّرالمعتدي التصدي للخطر و حماية نفسه من تهور أو تهجم أو تعدي هذا الكائن. لكن الملفت للنظر درجة العنف و نسبة العدوان و قمة الشراسة المتغلغلة داخل هذا الوحش حيث كان من الممكن تفادي هذا الحيوان بالوسائل و الأساليب التقليدية الإستراتيجية و التي لا تتطلب كل هذا العنف.

فالموضوع أعمق من متابعة هذا المشهد على مواقع التواصل الإجتماعي و الإكتفاء بالتعليق عليه بين مساند و مستنكر و مستهجن فهو يعرّي و يكشف حقائق و سلوك و ممارسات يومية في الشارع التونسي تتيح العنف و تأسس للهمجية و البلطجة و التهور هذه المشاهد صارت تطاردنا حيث ما كنا . اقتحمت بيوتنا عبر برامج التلفاز دون رقيب و فوق مدارج ملاعبنا و فضاءات مسارحنا من خلال ما يعرض فوق خشباتها من طرف سقط الفنانين الذين يمرّرون في رسائل تدعو للفوضى و العصيان و استحباب المخدرات و المسكرات إذا فلا غرابة في أن تنتج هذه المستنقعات نماذج من قبيل هذا المواطن الذي من حيث لا يشعر أخرج ما بداخله من مخزون الصور و الأحداث الدموية و التي صارت خبزنا اليومي قدمها لنا بشكل صادم دون إدراك لفعله.

عن Baha

شاهد أيضاً

“حينما تُغتال البراءة في صفحات القصص”.

بالمرصاد نيوز – مكتب تونس بقلم صجفية الموقع شيماء          الإسماعيلي من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *