بقلم الإعلامي و الصحفي محمد شريف
مكتب بن عروس – موقع جريدة بالمرصاد نيوز
متابعة محمد الشريف
محمد الشريف رنّ التلفون .. فتحت الخط .. من الطرف الاخر احدى الزميلات المناضلات المجتهدات في مندوبية الشباب و الرياضة ببن عروس .. قالت بصوت منكسر محبط
–صباح الخير .. – هل تصدق اذا قلت لك ان الترقيات نزلت مساء امس الجمعة قبل دقائق من نهاية الدوام .. و لست ضمنها رغم استيفاء كل الشروط
.. – هل تصدق ان كل المجهود الذي بذلناه لم يره و يهتم به أحد و نتيجته لاشئ .. غلبتها الدمعة قرأت نبرة صوتها برعشة المغلوب على أمره
.. – –أتدري انني أبالغ احيانا في الغيرة على المرفق العام و المصلحة الفضلى للعمل على حساب صحتي و عائلتي و اتعرض الى عتاب الاصدقاء و الزملاء في العمل و افراد عائلتي و لا أهتم ..
–أنا في غاية الاحباط ان يجازى غيري بمجهود بذلته صيفا و شتاء حرا و قرا في مندوبية الرياضة ببنعروس و كل تلك المبادرات لحل المشاكل و التدخل لتجاوز خلافات في الاندية و الجمعيات الرياضية و ايجاد المواردة على شحها و انقاذ الجمعيات الرياضية من خطر الاضمحلال و التلاشي حرصا على مصلحة اطفال و شباب تلك المنطقة السكنية لتكون الرياضة قريبة منهم عوضا عن اخطار جمة تترصد بهم ..
– كل ذلك تقييمه صفر و لا يساوي شيئا ..
–لا اقول ذلك اسفا على منصب او وجاهة حاشى لله .. لكن أسفي على نفسي من تضحيات و ساعات عمل طويلة و اجتهاد و اخلاص نلت منه جزاء سنمار
.. سكتت مخاطبتي ثوان كأنها ساعات.. سمعت انفاسها المتقطعة بغصة في طرف الخط .. ثم قالت
–ما عندي حد يدز معايا كان ربي و جهدي .. و صحة للي قشرولو و ياكل من غير ما يسمي …
.. اعجبتني الجملة الاخيرة .. و قد اغلقت بها الخط .. عزيزتي ايمان لست وحدك و لا يمكن ان تكوني وحدك فالوطن لك و للمخلصين الكادحين المجتهدين قبل غيرهم و ما ضاع حق وراءه طالب .