بالمرصاد نيوز أضواء على أهم الأنباء
مقالات مشابهة
اختتام الدورة 32 لأيام قرطاج السنيمائية : “فرططو الذهب ” لم ينل التانيت لكنه كسب حب و رضاء الجمهور …
فوجئ كل التونسيين الذين حضروا سهرة الإختتام للدورة 32 لأيام قرطاج السنيمائية بخيبة أمل وذلك لعدم حصول الشريط التونسي ّ”فرططو الذهب ” على إحدى الجوائز الكبرى الفيلم الروائي الطويل للمخرج الشاب التونسي عبد الحميد بوشناق المرشح ضمن المسابقة الرسمية في هذه الدورة. الفيلم فرططوالذهب شهد إقبالا جماهريا كبيرا في كل القاعات التي عرض فيها. صراحة وبعيدا عن أجواء التكريم و الجوائز فإن ما لفت انتباهنا بعد الإعلان عن النتائج وبعد أن حسم أمر الجوائزعدد هائل من الحضورغادروا القاعة و علامة التأثر والإستياء لغياب فيلم بوشناق عن التتويج كانت بادية على محياهم وكانت امالاهم وثقتهم في “الفرططو الذهب ” كبيرة للفوز على الأقل بالتانيت البرنزي غير أن ذلك لم يحصل مع الأسف و مع ذلك فإن الإجماع الحاصل بينهم هو أن الفيلم من نوعية جديدة من ناحية طرح الموضوع تميز بالجرأة و العمق الكبير في الصدق و هاجس من الغضب الذي ساد كل الأدوارالتي تقمصتها شخصيات الفيلم الروائي الطويل في دراما خيالية تمحور أحداثه حول ضابط شاب معز شرس و سريع الغضب الصدفة تجمعه بلقاء طفل صغير يحمله في رحلة عجيبة ليجد الضابط نفسه بشكل مفاجأ في مواجهة طفل غريب الأطوار في منزله وأكيد أن كل من سيتابع “فرططو الذهب” الذي يعرض الان في القاعات سيكشف باقي أطوار الفيلم و النوعية الجديدة المحبذة لبوشناق في أفلامه وأكيد ان هذاالفيلم سيبقى في ذاكرة كل التونسيين الذين شاهدوه .
و في لقاء خاطف مع صاحب الفيلم عبد الحميد بوشناق مباشرة بعد مشاهدتنا للفيلم لم يخف لجريدة بالمرصاد نيوز مدى فرحته بإدراج شريطه ضمن فعاليات أيام قرطاج السنيمائية وعرضه في هذه الدورة معبرا عن سعادته الكبيرة بالتفاعل الإيجابي الذي رصده من مشاهدي “فرططو الذهب” الذين أعجبوا كثيرا بمحتوى الفيلم و تجاوبوا معه إلى حد البكاء والضحك و التأثر الإيجابي لعمق الدراما الخيالية في الفيلم أراد خلالها المخرج رسم صورة لرحلة غريبة تأخذ الجمهور إلى عوالم أخرى من هذا الكون مضيفا إلى كونه مدينا و متأثرا جدا بهذه النوعية من الأفلام مبينا بأنه كسب معرفة لا بأس بها من أعمال كبار المخرجين و السنيمائيين على غرار جيمس كاميرون وسيلبرج وانتمائه لهذه المجموعة السنيمائية .” قرططوالذهب ” فيلم روائي طويل و هو الثاني بعد الدشرة هذا و تجدر الإشارة أن هذا الفيلم تم اختياره لتمثيل تونس في منافسات جائزة أوسكار لأفضل فيلم لسنة 2022
بدرالدين الجبنياني
تضوير رضا هميمة
