الرئيسية / مجتمع / قال.. قلت.. لمن تكتب يا هذا ؟!… قال

قال.. قلت.. لمن تكتب يا هذا ؟!… قال

بالمرصاد نيوز – مكتب بنزرت

 

بقلم الإعلامي حبيب العربي

– أراك تكتب وتتكلم فتنقد وتقترح الحلول فيما يخص البلدية ولا شيء قد تغيّر..

النقاط السوداء “هي هي”..

الأوساخ في كل مكان ما عدى في الطريق الذي يسلكه الوالي يوميا..

الحدائق مُهمَلة ومتروكة..

الدواب والماعز والأغنام ترعى في عشب كل حديقة..

الكلاب السائبة تهدّد سلامة المارين وصحّتهم في كل حي..

والأرصفة محتلة بالكامل في كل طريق من طرف المحلات التجارية الخاصة..

فلماذا هذا التّجاهل لكتاباتك وفيديوهاتك ومنشوراتك؟..

قلت :

حين تعيش في مجتمع متعنّت تجاه الرأي الآخر..

وحين يكون المسؤول من طينة

“أنا الأعلى.. وأنا الأصَح.. وأنا الأصلح.. ثم انا الآمر الناهي.. وأنت يا منتخِبي لا وزن ولا اعتبار لك عندي..

هنا ينقطع حبل التواصل بين من يرى نفسه الأعلى بحكم قوة المركز الذي يشغله وبين من يراهم هو دونه مسؤولية وقدرا وأهمية..

فيصمّ أذنيه ويستبد برأيه..

في هذه الحالة، يستوي عنده الأمر بين أن تكلمه أو تلاحظ له أو تنقده أو حتى تقدم له البديل..

فلا يسمعك.. ولا ينتبه لما تقول.. بل إنه إذا ابلغوه ببعض ما تكتب أو تقول يقول “جهلٌ.. وانعدام فهم.. وقلة إدراك لقيمة ما نفعله وننجزه..

 

هنا قد تقول لي : هكذا انت تتعب.. بل هكذا هو المسؤول الذي لا يسمعك، يتعبك..

هنا، أيضا انا اقول :

الإعلامي الجدّي والساعي إلى القيام بدوره بأكثر ما يمكن من الواجب الوطني، عليه ألا يعير اهتماما لتفاعل المسؤول مع ما يكتب.. لا يجب ان يجعل الفشل قد نال منه.. عليه تن يواصل عمله على النهج الذي اختاره..

وعلى قياس المثل الشعبي الذي كان يردده دوما الزعيم الراحل بورقيبه “الدوام ينقب الرخام”،

إذن، نواصل العمل..

نواصل الإجتهاد في سبيل خدمة الآخر والمجتمع..

وإذا كان مسؤول اليوم لا يسمع ولا يستوعب ولا يرى ما ندلّه عليه، غدا سيتحرّك تجاهنا.. غدا سيحرّك ساكنا.. بل سواكن بأجمعها تجاه كل ما نقول ونعلق وننقد..

وفي الأخير، اقول :

كل مسؤول لا يسمع رجع صدى ما يقوم به تجاه الجميع والجميع هو مشروع مسؤول فاشل ومعزول.. أثره من بعده بعد رحيله عنوانه “ربٍنا أراحنا منه وليأتنا مكانه من يحسن الإستماع لمن حوله في أوسع دائرة”.

عن Baha

شاهد أيضاً

“حينما تُغتال البراءة في صفحات القصص”.

بالمرصاد نيوز – مكتب تونس بقلم صجفية الموقع شيماء          الإسماعيلي من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *