الرئيسية / مجتمع / قُل لِمن.. يفهم في الأصول…

قُل لِمن.. يفهم في الأصول…

 

بالمرصاد نيوز

 

بقلم الإعلامي الحبيب العربي

ركن جديد نستهلّه اليوم بفقرة خاصة بالواقية الشمسية العصرية، la casquette..

هذه الواقية قادمة علينا من الغرب فغزت أسواقنا وانتشرت بين شبابنا بشكل خاص ما جعلنا نرى اغلبهم في شوارعنا يحملونها..بعضهم اشتراها بأبخس الأثمان..وبعضهم بأغلاها من ارقى المحلات التجارية..بعضهم اقتناها عادية في اللون والشكل…والبعض الآخر اشتراها ملوّنة وتحمل علامات تجارية بعينها وشعارات فيها ما فبها من الإنحطاط الأخلاقي…

هذه التي نضعها فوق رؤوسنا حين نغادر البيت، عوّضت المظلة التقليدية في بلادنا، تلك المظلة المصنوعة يدويا من سعف النخيل ومن زرق الحلفاء وما شابههما..

وفي انتشار الواقيات الجديدة بين شبابنا، دليل على تقصير الدولة في المحافظة على موروثنا التقليدي الجميل لأنها لم تشجع أصحاب المهنة من الحِرفيين على مواصلة عملهم فيها من حيث تمكيننم من حوافز مالية هامة..

ليس هذا تحديدا هو موضوعنا اليوم، بل المراد هو ماذا عن استعمالنا اليومي لهذه الكاسكات ؟!..

الكاسكات، أو المظلة، عند الغرب، حين يقابل حاملها شخصا آخر ليتحدث إليه أو يحيّيه، يرفعها من على رأسه وينحني له..

فأين نحن من هذا الإحترام للغير ؟..

أيضا، هم عندما يدخلون مؤسسة أو مصنع أو أي هيكل كان، هم يرفعونها من رؤوسهم منذ ولوجهم الباب الخارجي..

فأين نحن أيضا من هذا التقدير للمكان العام الذي نقصده..وأمر قلة احترام الناس والمكان شائع كثيرا بيننا..

فهل يُعقَل أن نرى تلاميذ يدخلون مدارسهم ومعاهدهم حاملين الكاسكات ؟..

وهل من المعقول ايضا ان يدخل مواطنون إداراتنا وعلى رؤوسهم تلك الكاسكات، يتجولون بها بين الأروقة ويقابلون بها الموظفين والمسؤولين في مختلف المستويات ؟.

عن Baha

شاهد أيضاً

“حينما تُغتال البراءة في صفحات القصص”.

بالمرصاد نيوز – مكتب تونس بقلم صجفية الموقع شيماء          الإسماعيلي من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *