الرئيسية / عالمية / من شوارع فرنسا… جامعة العمال التونسيين بالخارج برئاسة حسان العريبي تكتب ملحمة الدفاع عن الحقوق”.

من شوارع فرنسا… جامعة العمال التونسيين بالخارج برئاسة حسان العريبي تكتب ملحمة الدفاع عن الحقوق”.

بالمرصاد نيوز – فرنسا

 

مابعة الصحفية سامية الزواغي

 شهدت يوم 18 سبتمبر الجاري عدة مدن فرنسية وقفات احتجاجية لفتت الانتباه إلى الدور البارز الذي تؤديه جامعة العمال التونسيين بالخارج برئاسة السيد حسان العريبي، حيث مثّلت هذه المشاركة محطة هامة في مسيرة الجامعة وسعياً جاداً منها لترسيخ حضورها كإطار مدني نقابي واجتماعي يعبّر عن صوت الجالية التونسية المقيمة في أوروبا . لم يكن نزول الجامعة إلى الشارع مجرد فعل رمزي أو تعبير عابر عن التضامن، بل جاء تتويجاً لعمل ميداني متواصل هدفه تسليط الضوء على واقع العمال التونسيين في المهجر والدفاع عن حقوقهم المشروعة أمام المؤسسات الفرنسية والأوروبية على حد سواء. لقد استطاعت الجامعة أن تجعل من هذه الوقفات فرصة للتذكير بجملة من القضايا التي تهم الجالية، بدءاً من ظروف العمل والدفاع عن حقوقهم مروراً بضعف آليات الحماية القانونية، وصولاً إلى الحاجة لتوفير شروط العيش الكريم لكل تونسي يسعى إلى تحسين أوضاعه في الخارج. حضور حسان العريبي على رأس هذه التحركات منحها زخماً أكبر، إذ عُرف بمواقفه الثابتة في الدفاع عن العمال وحرصه على أن يكون صوتهم مسموعاً لدى السلطات المحلية والدولية، مؤكداً أن المهاجرين ليسوا مجرد أرقام في سجلات الهجرة وإنما طاقات بشرية تساهم بفاعلية في الاقتصاد الأوروبي وتستحق كامل الاحترام والحقوق. كما برزت هذه الوقفات باعتبارها خطوة نوعية في بناء الجسور بين الجالية التونسية المقيمة بالخارج والمجتمع المدني الأوروبي، حيث شددت جامعة العمال التونسيين على ضرورة إدماج المهاجرين في المنظومة الاجتماعية والاقتصادية بشكل عادل ومتوازن، بما يضمن مساواتهم مع بقية العمال في الحقوق والواجبات. وقد حظيت هذه المبادرات باهتمام الأوساط الإعلامية والجمعياتية في فرنسا، ما جعل الجامعة تفرض نفسها طرفاً جاداً وموثوقاً في الدفاع عن قضايا المهاجرين. الدور الذي تلعبه الجامعة لم يقتصر على الجانب الاحتجاجي فقط، بل يمتد إلى العمل على صياغة برامج للتوعية القانونية والاجتماعية، وتوفير فضاءات للنقاش والتأطير، مما يساعد العمال على معرفة حقوقهم وطرق حمايتها. فالفعل النقابي والاجتماعي في الخارج يحتاج إلى مراكمة التجارب وإيجاد آليات عملية تضمن استمرارية الحضور والتأثير، وهو ما سعت إليه قيادات الجامعة من خلال نسج علاقات تعاون مع مكونات المجتمع المدني الأوروبي واستثمار الشرعية القانونية التي تتيحها القوانين الفرنسية للجمعيات. إنّ نجاح جامعة العمال التونسيين بالخارج في توعية المهاجرين للمشاركة في هذه الوقفات يعكس قدرتها على التنظيم وعلى التعبير عن هموم شريحة واسعة من التونسيين الذين وجدوا في هذه المبادرات صدى لمطالبهم ومتنفساً لإيصال أصواتهم.

وقد أكّد حسان العريبي أن هذه التحركات ليست نهاية المطاف، بل هي بداية لمسار طويل هدفه تكريس حضور الجالية التونسية كقوة اقتراح وضغط في الآن ذاته، قادرة على التأثير في السياسات المتعلقة بالهجرة والعمل. وتدل هذه المشاركة على قوة الجامعة في النضال باعتبارها إطاراً يجمع بين البعد النقابي والبعد الاجتماعي والحقوقي، مع التزام واضح بمبادئ العمل المدني واحترام القوانين لقد أثبتت هذه الأحتجاحات أنّ الدفاع عن المهاجرين لا يقتصر على الخطابات والبيانات، بل يتجسد من خلال الحضور في الميدان، والتعبير عن المطالب، وتأكيد أنّ الحقوق لا تُمنح بل تُنتزع بالنضال السلمي المنظم. وفي ختام هذه التحركات، صرّح رئيس جامعة العمال التونسيين بالخارج السيد حسان العريبي قائلاً: «لقد أثبتت هذه الوقفات أن صوت العامل التونسي في المهجر لا يمكن إسكاتُه، وأن وحدتنا هي سبيلنا لنيل حقوقنا كاملة غير منقوصة. نؤمن بأن الدفاع عن كرامة العامل أينما كان هو وسنواصل نضالنا السلمي من أجل العدالة الاجتماعية والاعتراف بدور جاليتنا كقوة إيجابية وفاعلة في المجتمعات التي نعيش فيها».

عن Baha

شاهد أيضاً

الاتحاد الأوروبي لكرة القدم: “كرط” اصفر قبل الأحمر لدولة الكيان.

الطفلان تالا و محمد من قطاع غزة يشاركان رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم الكسندر تشيفرين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *