بالمرصاد نيوز أضواء على أهم الأنباء
مقالات مشابهة
بقلم الإعلامي عبد الرزاق مقطوف
تونس موقع جربدة بالمرصاد نيوز الإلكترونية
إضافة الى كوننا اشقاء فنحن والجزائر جيران وما يمسها يمسنا بل ويسئ الينا والجار وصى عليه الرسول حتى وان صهيونيا مقلقا فما بالك إذا ما كان الجار من لحمنا ودمنا ويجمع بينا مصير مشترك على مر التاريخ والجزائر هي الملجأ لكل سياسي مهما كانت مشاربه واتجاهاته. وعنوان المقال هو استعارة لأغنية فيروز ومن كلمات والحان الرائعين الاخوين رحباني. وفيه دلالة على عمق العلاقة بين بلدان المغرب العربي وعلى اننا كنا عيون ساهرة على حماية الحدود حتى وان كانت مصطنعة والاشقاء يعلمون ان هذا البلد الصغير الذي يدعى تونس ورغم الضيق رفض كل الاغراءات التي يقوم بها الغرب لدق إسفين بين الشقيقين من اجل بناء قاعدة هدفها تطويق الجزائر ونقول هذا بالفم المليان وفي فترة كسدت فيها الأوضاع للأجنبي كما قال الشاعر توفيق زياد: نحن العشرون مستحيل هنا على صدوركم باقون كالجدار نجوع نعرى.. ننشد الاشعار ونملا الشوارع الغضاب بالمظاهرات ونملا السجون كبرياء وبالدم الزكي لا نبخل اما نحن اشقائنا في الخليج ان قبلوا بهذا الوصف وهذه الصفة ’ وقبلوا بالتطبيع واعتقدوا ان “ابراهام” هو خليل الله إبراهيم الخليل والد إسحاق وأمه سارة من اور بالعراق وإسماعيل وأمه الجارية المصرية التي دخلت مع إبراهيم وابنها إسماعيل الى فلسطين منذ ما يزيد عن 2000 سنة قبل الميلاد ثم تزوج إبراهيم عليه السلام من الكنعانية قنطورا بعد وفاة سارة وهاجر وهذا السرد التاريخي ضروري لتذكير الامارات والبحرين بعد الموقف البطولي للأهل في العربية السعودية وفتح سفارة في فلسطين للتذكير بان العرب وراء أهلهم في فلسطين.. نقول ان الصهاينة ضحكوا عليكم كما ضحكوا على أهلنا في المغرب “فأبراهام “عندهم ليس الموحد بل هو سبب الخلاف فهو زوج سارة وأبو إسحاق اما هاجر وإسماعيل فهما عابران تكرمت عليهما سارة بهدية لتعيد لهما انسانيتهما. اتفاقية ابراهام ضحك على الذقون وانتهاك يومي للحق الفلسطيني فلا تكونوا شاهدي زور على اهلكم وإسرائيل لن تعيد لكم الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى ولا أبو موسى ولن تمكنكم من الصحراء الغربية بل كل الحقوق تعود بالتعاون العربي المشترك فكفانا تفرقة وعودوا للماضي المشترك.. عندما طالب الراحل بومدين الملك الحسن الثاني باسترجاع سبتة ومليله ووضع الجيش الجزائري تحت ارادته وعندما وقف الملك محمد الخامس مع الجزائر في حربها التحريرية …ونحن الى الابد مع الجزائر ولا نعرف الخيانة.
