بقلم الصحفي عبد الززاق مقطوف


مصر رائدة وكرتنا ستعاني من دون الجري عادت مصر الى الأصل وأعلنت تعيين ابنها المشاكس حسام حسن مدربا وطنيا بعد فشل البرتغالي روي فيريا . ولئن ذهبت الجامعة المصرية بعيدا في البحث عن خلف اجنبي فقد واجهها عقلاء القوم و اعادوها الى الواقع فهذا البرتغالي الفاشل اكل الحرث والزرع وغنم 200 الف يورو شهريا و الاقتصادي المصري أولى بها . ولعل الملفت في موضوع تعيين الابن الضال بالاجماع ان قيدوم المنتخب احمد حسن قد رفض الانضمام الى الاطار الفني الجديد رغم اعترافه بالقيمة الفنية للمدرب المصري الجديد لكنه أضاف شيئا جديدا وقال :لا احد يتعلم من الأخطاء وكل يوم تحدث تغييرات وتسريبات وأفكار مختلفة. وواصل قائلا :الجو العام غير صحي على الاطلاق . وما اشبه التشخيص المصري لوضع كرته بكرتنا في هذا الظرف فالرئيس الذي تحوز على كل مفاتيح الجامعة ترك فراغا رهيبا وستعاني منه الكرة التونسية وقد بدا بالفعل توزيع الإرث بين كل من هب ودب فهذا جاء لاصلاح التحكيم بينما كان هو من اكبر المخطئيين في هذا الميدان والتوبة النصوح تقتضي ان يتفرغ هذا الرجل للكتابة اذا ما كان قادرا او التكوين وان كان قطار العمر قد فات. اما من نودي به لاصلاح الجانب الفني فقد حرص على ان يمرر لمن عرفهم بانه رفع فيتو في وجه احد الدكاترة التي خدمت المنتخب وفتح باب الاقصاء على مصراعيه بينما نجد ميدو يرحب بحسام ويقر بصواب التمشي . دون شك ستدخل كرتنا بعد الجري في نفق مظلم نظرا لنجاح الرجل في ترفيع الميزانه وتوفير السيولة بحكم المساندة التي وجدها من اطراف فاعلة في عالم الكرة وبالتالي غياب المال سيؤثر على خيارات المكتب الجامعي القادم وسيجعله في ورطة وهو ما سيجبره على التعامل مع إطارات وطنية من أبناء البلد لنعود الى تجارب المرحوم عامر حيزم وعبدالمجيد الشتالي واحمد عمار وغيرهم من الأسماء التي مسكت بزمام المنتخب وكانت في المستوى دون مرحلة يوسف الزواوي او المختار التليلي التي خضعت لمساومات وسرعان من انتهت. هداك الله سي وديع اصغ الى ما قاله حسين عموته الذي يصنع ربيع الأردن :العمل الجماعي هو أساس بلو النهائي . ولكل عضو جامعي اضافته لكنكم جمعتم كل المهام واخترتم على عابر سبل للعمل وتبوا مركز هام في هياكل الجامعة على غرار ذلك الشخص الذي درس الطبخ لمدة اربعه اشهر لتجعل منه المشرف على وجبات المنتخب وذاك المدرس القادم من جهتك ودمرت به منتخبات الشبان . الأخطاء كبيرة واظنك في رحلة صدق ستدرك حجم هفواتك التي لم يحذرك احد من هول نتائجها على المنتخب ولكننا خسرنا فيك رجلا انقذ ميزانية الجامعة من الإفلاس ونحن ندرك معنى الإفلاس التي عانت منه كرتنا في ما مضى.